اختبار صعب للأرجنتين أمام تشيلي اليوم... وميسي يأمل كسر نحسه بـ«كوبا أميركا»

ميسي يأمل قيادة الأرجنتين للقب كبير (أ.ب)
ميسي يأمل قيادة الأرجنتين للقب كبير (أ.ب)
TT

اختبار صعب للأرجنتين أمام تشيلي اليوم... وميسي يأمل كسر نحسه بـ«كوبا أميركا»

ميسي يأمل قيادة الأرجنتين للقب كبير (أ.ب)
ميسي يأمل قيادة الأرجنتين للقب كبير (أ.ب)

تفتتح الأرجنتين مبارياتها في بطولة «كوبا أميركا» التي تستضيفها البرازيل بمواجهة تشيلي، فيما تلتقي باراغواي مع بوليفيا اليوم، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
عندما أحرزت الأرجنتين لقبها الأخير كان نجمها ليونيل ميسي بعمر السادسة، ومنذ «كوبا أميركا» 1993 في الإكوادور، تحصد الأرجنتين وأفضل لاعب في العالم ست مرات الخيبة تلو الأخرى، وها هي تأمل مجدداً فك نحسها على الأراضي البرازيلية.
ويتسابق ميسي مع الوقت، كونه سيبلغ الرابعة والثلاثين في السابع والعشرين من هذا الشهر، ويضع أيضاً نصب عينيه كأس العالم المقرّرة في نهاية 2022، على أمل تحقيق أوّل لقب كبير في مسيرته الزاخرة مع برشلونة الإسباني.
لقبٌ كبير في كأس العالم، قد يرفعه بنظر كثيرين إلى مصاف مواطنه الراحل دييغو مارادونا بطل العالم 1986. وأحرز ميسي كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في عام 1995، وحصد أيضاً ذهبية الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، لكن آماله في مونديال الكبار توقفت في نهائي مونديال 2014 عندما خسرت الأرجنتين أمام ألمانيا (صفر - 1) في البرازيل أيضاً. وأحرز ميسي 35 لقباً مع برشلونة، حاصداً المجد تلو الآخر، لكنه لا يزال منحوساً مع منتخب بلاده، حيث أخفق ثلاث مرات في المباراة النهائية لمسابقة «كوبا أميركا» القارية، في 2007 ضد البرازيل (صفر - 3) ومرتان ضد تشيلي بركلات الترجيح في 2015 و2016.
ومرّة جديدة، يكون المنتخب الأرجنتيني بحاجة لأهداف ميسي عند مواجهة تشيلي القوية، ويأمل هداف الدوري الإسباني للمرّة خامسة توالياً، أن يكون وزملاؤه في قمة مستواهم، علماً بأنه اكتفى بتسعة أهداف في 27 مباراة ضمن «كوبا أميركا». من جهته، يخوض المنتخب التشيلي مباراة الليلة دون مهاجمه أليكسيس سانشيز بسبب إصابة في الساق، قد تبعده أيضاً عن كل جولات الدور الأول.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، تلعب بوليفيا التي ضربها «فيروس كورونا» مع باراغواي. وأعلن الاتحاد البوليفي أمس عن إصابة ثلاثة لاعبين وأحد أعضاء الجهاز الفني في منتخب بلاده بفيروس كورونا عشية المباراة الأولى بالبطولة، دون الإفصاح عن هويتهم. وتوجد بعثة بوليفيا التي يشرف عليها المدرب الفنزويلي سيسار فارياس في مدينة جوانيا منذ الأربعاء التي ستلعب بها مباراة اليوم أيضاً.
ويذكر أن الاتحاد الفنزويلي أعلن في وقت سابق، عن إصابة 11 فرداً من بعثته بالفيروس، بينهم ثمانية لاعبين من دون الكشف عن هوياتهم. إلا أن القائد توماس رينكون أعلن عن إصابته وانسحابه من البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».