تقنيات الذكاء الصناعي تراقب مستعمرات الطيور في جزر فوكلاند

طيور القطرس سوداء الحاجب في جزيرة ويست بوينت بجزر فوكلاند (شاترستوك)
طيور القطرس سوداء الحاجب في جزيرة ويست بوينت بجزر فوكلاند (شاترستوك)
TT

تقنيات الذكاء الصناعي تراقب مستعمرات الطيور في جزر فوكلاند

طيور القطرس سوداء الحاجب في جزيرة ويست بوينت بجزر فوكلاند (شاترستوك)
طيور القطرس سوداء الحاجب في جزيرة ويست بوينت بجزر فوكلاند (شاترستوك)

استخدم باحثون في جامعة ديوك الأميركية وجمعية المحافظة على الحياة البرية «وايلد لايف كونسفريشن سوسيتي» في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الصناعي تعتمد على معادلة خوارزمية للتعلم العميق لتحليل أكثر من 10 آلاف صورة التقطت بواسطة طائرات مسيرة لمستعمرات مختلفة للطيور البحرية على جزر فوكلاند قبالة سواحل الأرجنتين.
ومن المعروف أنّ جزر فوكلاند تضمّ أكبر مستعمرات في العالم لطيور القطرس أسود الحاجب، وثاني أكبر مستعمرات للبطاريق الصخرية الجنوبية، كما تستوطنها مئات الآلاف من الطيور في مجموعات كثيفة العدد.
واستطاعت منظومة الذكاء الصناعي التعرف على طيور القطرس وإحصائها بدقة بلغت نسبتها 97 في المائة، كما أحصت طيور البطريق بدقة 87 في المائة، وكانت نتائج منظومة الذكاء الصناعي قريبة من عمليات الإحصاء البشرية بنسبة 5 في المائة في 90 في المائة من الحالات.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحثة مادلين هايز المتخصصة في الأحياء البحرية في جامعة ديوكس قولها إنّ «استخدام عمليات المراقبة بواسطة الطائرات المسيرة وتوظيف تقنيات التعلم العميق وفرت لنا بديلاً أدق وأسهل من عمليات المراقبة البشرية. حيث أصبح من الممكن إجراء عمليات المراقبة بواسطة شخص واحد أو فريق محدود العدد، كما أنّ الأجهزة المطلوبة لأداء هذه المهمة ليست مكلفة ولا معقدة».
ومن أجل إجراء عملية الإحصاء، استخدم فريق من جمعية المحافظة على الحياة البرية طائرة مسيرة غير متخصصة ومتاحة في الأسواق، حيث التقطت أكثر من عشرة آلاف صورة فردية لمستعمرات الطيور، وحسّن فريق عمل الباحثة هايز دقة ووضوح هذه الصور من خلال برنامج لمعالجة الصور.
ثم أخضع الفريق البحثي الصور لمنظومة للذكاء الصناعي التي تعمل بمعادلة خوارزمية للتعلم العميق، حيث حلّلت المنظومة الصور وصنّفتها حسب فصائل الطيور التي تظهر فيها، حتى لو كانت الصور تتضمن أكثر من فصيلة من فصائل الطيور.
وجمعت المنظومة أعداد الطيور التي تظهر في جميع الصور حتى تتوصل في نهاية المطاف للعدد الصحيح للطيور في المستعمرات محل الدراسة.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دب قطبي (أرشيفية - رويترز)

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.