كوبا أميركا تنطلق اليوم على وقع جائحة كورونا

البرازيل تسعى لنسيان المشاكل والتركيز على حصد اللقب العاشر

المنتخب البرازيلي مرشح لحصد لقب كوبا أمريكا (رويترز)
المنتخب البرازيلي مرشح لحصد لقب كوبا أمريكا (رويترز)
TT

كوبا أميركا تنطلق اليوم على وقع جائحة كورونا

المنتخب البرازيلي مرشح لحصد لقب كوبا أمريكا (رويترز)
المنتخب البرازيلي مرشح لحصد لقب كوبا أمريكا (رويترز)

تنطلق مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم، اليوم، في البرازيل على وقع قرار المحكمة العليا المحلية بمنح الضوء الأخضر لإقامة المنافسات في ثاني أكثر البلدان تضرراً من جائحة فيروس كورونا. ويشهد اليوم الأول للبطولة مواجهتين في المجموعة الثانية؛ الأولى بين المنتخب البرازيلي ونظيره الفنزويلي والثانية بين كولومبيا والإكوادور. وتم تقسيم الدول الـ10 المشاركة بين مجموعتين، حيث تضم الأولى كلاً من الأرجنتين، وبوليفيا، وتشيلي، والباراغواي والأوروغواي، والثانية كلاً من البرازيل، وكولومبيا، والإكوادور، وبيرو وفنزويلا. ويتأهل إلى دور الثمانية المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في كل من المجموعتين. وفي 46 نسخة حتى الآن منذ عام 1916، أحرزت ثمانية منتخبات من أميركا الجنوبية اللقب باستثناء الإكوادور وفنزويلا. وتأمل البرازيل في حصد لقبها العاشر في البطولة.
عادة ما تكون البرازيل التي تخوض كأس كوبا أميركا على أرضها على خلفية انتصارها في آخر سبع مباريات هي المرشحة الأبرز لحصد اللقب، لكن هذا ليس عاماً عادياً وليست كأس كوبا أميركا عادية. وقدمت البرازيل، وهو المنتخب الوحيد الذي انتصر بجميع مبارياته الست في تصفيات كأس العالم 2022 بأميركا الجنوبية حتى الآن وحافظ خلالها على شباكه نظيفة في 5 منها، سلسلة نتائج رائعة لكنها تأتي وسط اضطرابات خارج الملعب. واتخذ اللاعبون خطوة غير عادية بانتقاد اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول) علناً يوم الأربعاء، بعد أسبوع واحد من اختيار البرازيل لاستضافة البطولة، عقب اعتذار كولومبيا والأرجنتين بسبب فيروس كورونا، وتزامنه مع اضطرابات واحتجاجات اجتماعية.
وعمد المدرب تيتي إلى تدعيم الخطوط الدفاعية لأصحاب القمصان الصفراء، محافظاً في الوقت ذاته على النضارة الهجومية مع لاعبين استثنائيين على غرار نيمار وغابريال باربوسا (فلامنغو). ونالت البرازيل اللقب في 2019 عندما نظمت البطولة أمام جماهيرها. وخاضت البرازيل البطولة من دون نيمار الذي غاب للإصابة، لكن زملاءه تألقوا وحافظوا على هدوئهم في الفوز بركلات الترجيح على باراغواي في دور الثمانية ثم انتصرت صاحبة الأرض 2 - صفر على غريمتها الأرجنتين قبل تغلبها 3 - 1 على بيرو في النهائي. وكالعادة تملك البرازيل وفرة في المواهب لاختيار التشكيلة منها، إذ يكافح لاعبون مثل إيدرسون حارس مانشستر سيتي وزميله المهاجم غابرييل جيسوس، بالإضافة إلى ثنائي ليفربول فابينيو وروبرتو فيرمينو للعثور على مكان في التشكيلة الأساسية.
وتعامل المدرب تيتي بخبرة مع غرور لاعبيه والأمور الفنية وسيكون واثقاً من حصد البرازيل لقبها العاشر في البطولة. لكن في الحقيقة فهذه البطولة تدور حول إعداد المنتخب لكأس العالم 2022 في قطر. ونالت البرازيل لقب كأس العالم لآخر مرة في 2002، والغياب 20 عاماً عن منصة التتويج هي فترة طويلة بالنسبة للمنتخب الحاصل على اللقب خمس مرات. لكن المقلق هو أنه بغض النظر عن مدى تألقها أمام جيرانها فقد لا تكون جاهزة لمنتخبات أخرى.
وكتب توستاو بعد الفوز على الإكوادور في تصفيات كأس العالم الأسبوع الماضي: «لعبت البرازيل كما تفعل عادة. ما يكفي للتغلب على المنافسين في أميركا الجنوبية، لكن القلق ما زال قائماً عندما تواجه أفضل المنتخبات الأوروبية».


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.