ميلاد فئران في الفضاء مجمدة منذ 6 سنوات

فئران مولودة في الفضاء (جامعة ياماناشي)
فئران مولودة في الفضاء (جامعة ياماناشي)
TT

ميلاد فئران في الفضاء مجمدة منذ 6 سنوات

فئران مولودة في الفضاء (جامعة ياماناشي)
فئران مولودة في الفضاء (جامعة ياماناشي)

قبل نحو أربعة أعوام، أنتج فريق بحثي ياباني من جامعة ياماناشي والوكالة اليابانية للفضاء، فئران بصحة جيدة من حيوانات منوية مجمدة لمدة 9 شهور، وأعلنوا عن هذا الإنجاز في دورية «بروسيدنج أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، لكن الفريق نفسه قرر المضي أكثر في الاتجاه نفسه عبر تجريب إنتاج فئران من حيوانات منوية تم تجميدها لفترة أطول «قرابة ست سنوات»، ونجحت تجربتهم أيضا، وتم الإعلان عنها أول من أمس.
وقال الباحثون في دراستهم الجديدة المنشورة في دورية «ساينس أدفانسيس»، إن اختبار صلاحية الحيوانات المنوية بعد فترة أطول من التجميد، يهدف إلى معرفة تأثيرات إشعاع الفضاء ليس فقط على الكائنات الحية، ولكن أيضًا على الأجيال القادمة قبل حلول عصر الفضاء، حيث من المنتظر أن يضطر البشر إلى استعمار الفضاء.
وأوضحوا أن ميلاد فئران بصحة جيدة، يحمل أخبارا جيدة، لأنه من المعروف أن الإشعاع المدمر للحمض النووي على محطة الفضاء الدولية أقوى بأكثر من 100 مرة من الإشعاع الموجود على الأرض.
وخلال الدراسة فحص الباحثون عينات الحيوانات المنوية باستخدام «كاشفات المسار النووي البلاستيكية»، وهو جهاز مكون من بوليمرات حساسة للجسيمات المشحونة، و«قياس الجرعات المتوهجة بالحرارة»، وهو جهاز يمتص الطاقة الإشعاعية ويحجزها لمعرفة كمية الإشعاع التي تمتصها الحيوانات المنوية، ثم قاموا باختبار مقدار تلف الحمض النووي لنواة الحيوانات المنوية.
ووجدوا أن الحيوانات المنوية تمتص حوالي 0.61 مللي سيفرت (وحدة لقياس جرعة الإشعاع) يومياً من الإشعاع، وبالمقارنة فإن حد وكالة ناسا لرواد الفضاء المعرضين للإشعاع في مدار أرضي منخفض يبلغ حوالي 50 ملي سيفرت/سنة، أو 0.14 ملي سيفرت/ يوم، ووجد الباحثون أن التخزين طويل المدى على متن محطة الفضاء الدولية لم يضر بشكل كبير بالحمض النووي في الحيوانات المنوية. وبعد إعادة ترطيب الحيوانات المنوية المجففة بالتجميد، قاموا بحقنها في إناث الفئران ووجدوا أن الفئران أنجبت ثمانية صغار بصحة جيدة، ولم تظهر هذه الفئران أي اختلافات في التعبير الجيني مقارنةً بالمجموعة الضابطة، وهي ثمانية صغار خرجوا من الحيوانات المنوية المحفوظة بنفس الطريقة على الأرض.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.