انطلاق المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية من مصر

القارة السمراء في دائرة التعافي الاقتصادي

جانب من المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية الذي افتُتح أمس في مدينة شرم الشيخ (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
جانب من المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية الذي افتُتح أمس في مدينة شرم الشيخ (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
TT

انطلاق المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية من مصر

جانب من المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية الذي افتُتح أمس في مدينة شرم الشيخ (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
جانب من المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية الذي افتُتح أمس في مدينة شرم الشيخ (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

افتتح رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية أمس (الجمعة)، تحت شعار «التكامل من أجل النمو» في مدينة شرم الشيخ لوضع خريطة تحفيز الاستثمار داخل أفريقيا.
أوضح مدبولي في كلمته أن العالم يواجه 4 تحديات رئيسية حالياً تتمثل في «كوفيد - 19» وتداعياته على اقتصادات الدول مع عدم عدالة توزيع اللقاحات، وقلة المعروض من المنتجات والسلع، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم عالمياً، وأخيراً النزاعات التجارية.
المنتدى تنظّمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بحضور وزراء ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية وممثلي كبرى المؤسسات الاقتصادية بالقارة.
من جانبه قال المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، في كلمته الافتتاحية إن «تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها في القارة وتعزيز علاقات التشاور والتنسيق في كل المجالات، خصوصاً المجالات الاقتصادية، والعمل على زيادة المشروعات المشتركة التي تسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية كافة. وهو ما يدعونا إلى أهمية تنسيق الجهود المخلصة لتدعيم أواصر التعاون الدائم والمثمر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات للقارة الأفريقية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي كقاطرة لتحقيق معدلات التنمية المأمولة لدول القارة».
وأضاف عبد الوهاب: «يكتسب هذا المنتدى أهمية خاصة حيث يأتي في ظل ظروف ومتغيرات استثنائية، فرضتها جائحة (كورونا)، والتي وضعت كل شعوب العالم أمام لحظة تاريخية حاسمة تحدد مستقبل الأجيال القادمة... وتفرض واقعاً جديداً قد يغيّر هيكل وملامح الاقتصاد العالمي. إلا أنه ورغم تلك التداعيات على الدول الأفريقية، فإن هناك بوادر ومؤشرات إيجابية على دخول القارة في دائرة التعافي... حيث أشارت التوقعات الدولية إلى تحقيق الاقتصاد الأفريقي لمعدلات نمو إيجابية خلال العام الحالي قد تصل إلى 3.4% وهو ما يدل على قدرة الاقتصادات الأفريقية على الصمود أمام الأزمات العالمية وتحقيق معدلات إيجابية للنمو».
وأوضح أن تلك التحديات تضع هيئات الاستثمار أمام مسؤوليات جسيمة، وذلك انطلاقاً من دورها الفاعل كمحرك رئيسي للتنمية، كما تتطلب إعادة النظر في ترتيب الأهمية النسبية للقطاعات الاقتصادية المستهدفة، حيث تصدَّر قطاعا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية قائمة الأولويات، وكذا رسم سياسات استثمارية جديدة تقوم على تهيئة بيئة الأعمال الداعمة والمحفزة لدور القطاع الخاص وتعزيز مساهمته في تنفيذ مشروعات مشتركة محلية وعابرة للحدود.
وأوضح أنه وعلى مدار الأيام الثلاثة المقبلة سيتناول المنتدى عدداً من المحاور الرئيسية تتمثل في دراسة أفضل الممارسات لهيئات الاستثمار الأفريقية من حيث الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتيسير الأعمال والحوافز الجاذبة للاستثمارات الأجنبية. وكذا عرض التجارب الرائدة في مشروعات البنية التحتية الإقليمية كوسيلة لربط دول القارة وتحسين قدراتها التنافسية. وسيتم مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي لتنمية وتطوير مشروعات مشتركة قادرة على إنعاش الاقتصادات الأفريقية. فضلاً عن التباحث في شأن سبل التكامل الإقليمي وتطوير أوجه التعاون بين التكتلات الاقتصادية الأفريقية في مختلف القطاعات لزيادة قدرتها التنافسية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار أن «ما يشهده عالمنا الآن من تحديات ينبغي أن يشكّل حافزاً إضافياً لتعاوننا الوثيق، حيث نتطلع لأن يسفر المنتدى عن نتائج عملية وملموسة تسهم في تعزيز مكانة القارة على خريطة الاستثمار العالمي بما يلبي مصالح شعوب قارتنا الأفريقية».
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته، إن مصر كانت ولا تزال تبذل جهوداً حثيثة في سبيل تحقيق التنمية المنشودة، حيث سعى الرئيس المصري على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم إلى خلق بيئة مواتية لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية والعمل على تحقيق الاندماج الأفريقي المأمول، كما دشن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين لكي يمثّل محفلاً ملائماً للتشاور حول مواجهة التحديات التي تعيق تعزيز الاستثمارات في القارة.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقيتي تعاون بين هيئة الاستثمار المصرية ونظيرتها السودانية واتفاقية أخرى مع جنوب السودان.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الذي يُعقد في الفترة من 11 إلى 14 يونيو (حزيران) الجاري يشهد عدة جلسات على مدار أيام انعقاده، تضم نحو 50 متحدثاً على رأسهم وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والنقل، والطيران المدني، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وكلٌّ من رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية، ووكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ، ورئيس البورصة المصرية، والرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ورئيس بنك مصر، والرئيس التنفيذي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا، بالإضافة إلى ممثلي بنك التنمية الأفريقي، وبنك التصدير والاستيراد الأفريقي، كما تشمل قائمة المتحدثين وزير الاستثمار والتعاون الدولي بجمهورية السودان، ووزير الاستثمار بدولة جنوب السودان، ووزير الاستثمار بتنزانيا.
كما سيتم خلال المنتدى ترتيب لقاءات بين كبار رجال الأعمال المصريين المهتمين بالاستثمار في أفريقيا ورؤساء هيئات الاستثمار بدول القارة، لدراسة فرص الاستثمار وخطط التنمية وآليات جذب المستثمرين في القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية والطاقة وإيجاد سبل التمويل اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى هامش المنتدى عقد مدبولي اجتماعاً لمناقشة الموضوعات التي تهم قطاع السياحة، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ومحمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، وعدد من المستثمرين في قطاع السياحة.
واستهلّ رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى حرصه على عقد هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الاجتماعات الأخرى التي عقدها مؤخراً مع المعنيين بقطاع السياحة، بحضور مجموعة من المستثمرين؛ وذلك لبحث التطورات الحالية في القطاع، بوصفه أكثر القطاعات التي دعمتها الدولة طوال الفترة الماضية وحتى الآن؛ لمساعدة هذا القطاع على التعافي مما طرأ عليه من تداعيات جائحة «كورونا».
وأكد مدبولي حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات التنمية السياحية بصورة دورية، وتوجيهاته المستمرة في هذا الصدد، بشأن الاستغلال الأمثل لأصول الدولة من الأراضي والسواحل، وصون قيمتها كثروة قومية، وذلك من خلال مراجعة نسب التنفيذ والتشغيل بالمشروعات السياحية، وهو ما تنفذه الحكومة سعياً نحو تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية التي قامت من أجلها تلك المشروعات.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
TT

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

استعادت جماعة «بوكو حرام» الموالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي، قدرتها على المبادرة والهجوم في مناطق مختلفة بشمال نيجيريا، وشنّت هجوماً استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش، قُتل فيه خمسة جنود على الأقل، وأُصيب عشرة جنود، فيما قال الجيش إنه قتل أكثر من خمسين من عناصر الجماعة الإرهابية.

وقالت قيادة الجيش النيجيري في بيان، إن الهجوم الإرهابي الذي شنّه فرع من جماعة «بوكو حرام»، في غرب أفريقيا، استهدف القوات المتمركزة بموقع عمليات التثبيت بقرية «كاريتو»، بولاية بورنو، في أقصى شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع دولة النيجر.

البيان الصادر عن مدير الإعلام العسكري، اللواء إدوارد بوبا، قال إن الهجوم الإرهابي وقع بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ووصفه بأنه «كان منسقاً»، قبل أن يؤكد «مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح، بالإضافة إلى فقدان أربعة جنود آخرين».

من عملية ضد جماعة «بوكو حرام» (أرشيفية متداولة)

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم قيادة الجيش إن «القوات المسلحة نجحت في القضاء على عدد من الإرهابيين، واستعادة أسلحة كانت بحوزتهم»، مشيراً إلى تكبد الجيش خسائر مادية «فادحة»، حيث إن منفذي الهجوم الإرهابي أحرقوا بعض المعدات «بما في ذلك شاحنة محملة بالأسلحة، وثلاث مركبات تكتيكية، وجرافة».

وأطلق الجيش النيجيري عملية تعقب بقيادة وحدة من قوات الدعم مع غطاء جوي، وقال إن الهدف هو «استكشاف المنطقة بشكل عام، ومسارات انسحاب الإرهابيين»، وفق تعبير البيان.

وتسعى القوات النيجيرية إلى قطع الطريق أمام منفذي الهجوم الإرهابي، بهدف استعادة الجنود المفقودين، في ظل توقعات بأن الإرهابيين «اختطفوهم» ليكونوا دروعاً بشرية تحميهم من أي قصف جوي.

صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا (رويترز)

الهجوم الإرهابي استهدف قرية «كاريتو»، التي لا تبعد سوى 153 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية مايدوجوري، وهي المقر الرئيس لـ«الكتيبة 149» التابعة للجيش النيجيري، التي تشارك بنشاط في عمليات محاربة الإرهاب، كما استهدف معاقل فرعي جماعة «بوكو حرام»، الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وقالت قيادة الجيش النيجيري إن «هذا الهجوم لن يثني القوات المسلحة النيجيرية عن القضاء على الإرهاب والتمرد والتحديات الأمنية الأخرى التي تواجه البلاد»، وأعربت عن تعويلها على تعاون السكان المحليين في ملاحقة الإرهابيين.

وأعلن حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، عن وقوفه إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية، وأضاف في بيان صحافي أن الهجوم «يعيد إلى الأذهان مستوى وحشية العناصر الإرهابية لجماعة (بوكو حرام)».

وبينما أعلن عدد من كبار قادة الجيش في نيجيريا عن انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»، والاقتراب من القضاء عليها بشكل نهائي، بدأت الجماعة تعيد ترتيب صفوفها، وإظهار قدرات جديدة على المبادرة والهجوم.

ففي حادث منفصل، نصب مسلحون من «بوكو حرام»، الثلاثاء، كميناً لفريق مراقبة من قوات الأمن والدفاع المدني النيجيرية، كان يتفقد منشآت الشبكة الوطنية للكهرباء والطاقة في إقليم النيجر التابع لنيجيريا.

مسلحو «بوكو حرام» خلَّفوا الخراب والدمار في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم قوات الأمن والدفاع المدني أفولابي باباوالي، إن خطوط الشبكة الوطنية للطاقة تعرضت مؤخراً لهجمات إرهابية تخريبية، وقد أسفرت عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أقاليم شمال نيجيريا.

وأوضح المتحدث أنه «حينما كانت فرق الأمن تتفقد خطوط الشبكة الوطنية، تعرضت لهجوم إرهابي نفذه أكثر من 200 مسلح نصَبوا كميناً من قمة أحد التلال»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المواجهات بين الطرفين «أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً، فيما يوجد سبعة جنود في عداد المفقودين».

وتتزامن هذه الهجمات الإرهابية المتفرقة، مع معارك طاحنة تجري منذ أسابيع ما بين جيش تشاد ومقاتلي «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تُوصف بأنها «العمق الاستراتيجي» للتنظيم الإرهابي، حيث توجد قواعده الخلفية وسط الغابات والجزر المترامية في واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.