أزياء العصور الوسطى للأحذية المدببة مرتبطة بزيادة أورام القدم

شكل لحذاء وعظام إبهام القدم من العصور الوسطى (وحدة كامبريدج الأثرية)
شكل لحذاء وعظام إبهام القدم من العصور الوسطى (وحدة كامبريدج الأثرية)
TT

أزياء العصور الوسطى للأحذية المدببة مرتبطة بزيادة أورام القدم

شكل لحذاء وعظام إبهام القدم من العصور الوسطى (وحدة كامبريدج الأثرية)
شكل لحذاء وعظام إبهام القدم من العصور الوسطى (وحدة كامبريدج الأثرية)

أشارت أبحاث أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية إلى أن مشكلات القدم كانت أكثر شيوعاً بعد أن أصبح حذاء «بلاكادر» رائجاً. من الكورسيهات التي تضغط على الخصر إلى تنانير «كرينولين»، نادراً ما راعت الموضة عنصري الراحة والسلامة. وكشف الباحثون مؤخراً أنه حتى في العصور الوسطى كان الرجال والنساء، على حد سواء، ضحايا للموضة، ما يربط بين الاتجاه في الأحذية المدببة وزيادة انتشار أورام القدم، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وتورم إبهام القدم، أو الوكعة، عبارة عن انتفاخات تظهر على جانب القدم، حيث يميل إصبع القدم الكبير نحو أصابع القدم الأخرى ويتجه أول عظم مشط القدم إلى الخارج. وتشير الدراسات إلى أن عوامل مثل الوراثة ربما تهيئ بعض الأشخاص لهذه الحالة، ولكن يُعتقد أن الكعب العالي والأحذية المدببة قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة أو تسريع ظهورها.
وكشف بحث جديد أن مصممي الأزياء في العصور الوسطى ربما اكتشفوا ذلك في أصعب صوره، حيث قال الدكتور بيرس ميتشل، الأستاذ بجامعة كامبريدج، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: «كنا محظوظين جداً لأننا ندرس فترة زمنية حدث فيها تغيير واضح في أزياء الأحذية، وسط عينات الدراسة العديدة. كان الناس يرتدون أحذية طويلة مدببة بشكل يبعث على السخرية».
وكانت الأحذية قريبة الشبه بالجزر الأبيض منتشرة في بريطانيا في القرن الرابع عشر، وانتهى بها الأمر إلى أطوال سخيفة. ووفقاً لمتحف لندن، في عام 1394، لاحظ راهب أن بعض الناس كانوا يرتدون أحذية ذات أصابع مدببة «بطول نصف ياردة، لذلك كان من الضروري ربطها بالساق بسلاسل من الفضة ليتمكنوا من المشي بها».
لكن تلك الموضة باتت مثيرة للجدل. ففي عام 1463 حدّد الملك إدوارد الرابع طول مقدمة حذاء أي شخص أقل من رتبة اللورد بأقل من بوصتين داخل لندن «مع التهديد بالعقاب في حالة مخالفة ذلك».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.