إسدال الستار على برنامج تلفزيون الواقع لعائلة كارداشيان

نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان (رويترز)
نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان (رويترز)
TT

إسدال الستار على برنامج تلفزيون الواقع لعائلة كارداشيان

نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان (رويترز)
نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان (رويترز)

بالدموع والعناق والامتنان... عُرضت أمس (الخميس) الحلقة الأخيرة من برنامج «كيبينج أب ويذ ذا كارداشيانز» أو «مواكبة آل كاردتشيان»، بعد 14 عاماً على بدء الحلقات التي سجلت الأحداث وعالم الموضة والعلاقات داخل العائلة، التي كانت السبب في شهرة كيم كارداشيان وأخواتها.
وقالت كيم في الحلقة الأخيرة: «لستُ نادمة. كانت هذه أجمل عشر سنوات ونصف السنة في حياتي»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضافت: «أشعر أنني أكثر فتاة محظوظة في العالم كله، فقد أتيحت لي فرصة العمل مع عائلتي يومياً... أصبحنا على ما نحن عليه الآن بفضل هذا العرض ولن أستهين بهذا أبداً».
وانتهت الحلقات بمعانقة الطاقم التلفزيوني الذي تتبع حياة الأسرة الثرية. لكن العائلة الكبيرة التي تعيش في كاليفورنيا لا تعتزم الابتعاد عن الأضواء، إذ ستعود في حلقة من جزأين يومي 17 و20 يونيو (حزيران)، كما اتفقت على مسلسل جديد على منصة «هولو للبث» من المتوقع إطلاقه هذا العام.
ولا تتوفر تفاصيل كثيرة، لكن كريس جينر والدة كيم وصفت الأمر بأنه «الفصل التالي» في حياة العائلة.
وتابع البرنامج على مدى سنوات مجريات الحياة الشخصية والمهنية لعائلة كارداشيان - جينر، بما في ذلك زواج كيم من مغني الراب كانييه وست، وانفصال أختها كلوي عن لاعب كرة السلة لامار أودوم، وتحول الأب بروس جينر إلى امرأة باسم كيتلين. كما كان البرنامج السبب في إمبراطورية الجمال والموضة التي أحاطت بكيم كارداشيان وأختها كايلي ومسيرة كيندال جينر في مجال عرض الأزياء، وبرنامجين لكلوي وكورتني كارداشيان وشهرة كيم على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يصل عدد متابعيها على «إنستغرام» إلى نحو 227
مليون متابع. ولم يظهر وست ولا كيتلين جينر في الحلقة الأخيرة من البرنامج التي جرى تصويرها خلال الشتاء، أي قبل أن تطلب كيم الطلاق من وست وقبل أن تعلن جينر ترشحها في الانتخابات على منصب حاكم كاليفورنيا.
وعرضت الحلقة الأولى من البرنامج عبر شبكة إي التابعة لشركة «إن بي سي يونيفرسال» عام 2007، وكان البرنامج يُبث في نحو 90 دولة بعشرين لغة. وتراجع عدد مشاهدي الحلقات في الولايات المتحدة العام الماضي إلى أقل من مليون بعدما بلغ عددهم نحو أربعة ملايين في ذروة تألق البرنامج. كانت العائلة قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) إنهاء البرنامج، لكنها لم تذكر أسباباً للقرار.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.