ارتفاع الوفيات في تونس... وقلق من تدهور المشهد الوبائي

ضعف الإقبال على التلقيح ينذر بموجة رابعة

حملة تلقيح العاملين في القطاع السياحي في تونس (أ.ف.ب)
حملة تلقيح العاملين في القطاع السياحي في تونس (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع الوفيات في تونس... وقلق من تدهور المشهد الوبائي

حملة تلقيح العاملين في القطاع السياحي في تونس (أ.ف.ب)
حملة تلقيح العاملين في القطاع السياحي في تونس (أ.ف.ب)

أثار ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» قلقاً واسعاً في تونس، وسط تحذيرات من تدهور المشهد الوبائي في البلاد.
وكشفت وزارة الصحة التونسية عن أحدث الأرقام المتعلقة بالإصابات والوفيات اليومية بوباء «كورونا»، وأكدت أن عدد الوفيات ارتفع إلى 103 وفيات خلال 24 ساعة، بتاريخ الثامن من يونيو (حزيران) الحالي، وهو ما يرفع إجمالي الوفيات منذ الإعلان عن أول إصابة بالوباء إلى 13.229 وفاة.
إلى ذلك، تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في اليوم نفسه حدود 2102 حالة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 360285 إصابة، أما عدد الأشخاص المتعافين فبلغ 316004 حالة، وبذلك تكون نسبة التعافي مقدرة بـ87.7 في المائة.
وفي هذا الشأن، أكّدت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة، صحة التوقعات التي قدمتها السلطات الصحية حول الوضع الوبائي الحرج ومستوى الإنذار المرتفع جداً في 21 ولاية (محافظة) تونسية من إجمالي 24 ولاية، أي بنسبة لا تقل عن 87.5 في المائة.
وأشارت إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الاستثنائية إلى غاية يوم 27 من هذا الشهر، في انتظار الحد من الإصابات والوفيات، والسيطرة على الوضع الوبائي الذي يسير نحو موجة رابعة من الوباء، في حال تواصل ضعف الإقبال على التلقيح.
في السياق ذاته، قررت اللجنة العلمية لمكافحة «كورونا» مواصلة العمل بتوقيت حظر التجول ذاته، بداية من الساعة العاشرة ليلاً إلى الخامسة صباحاً، وتطبيق البروتوكولات الصحية بالنسبة للوافدين من الخارج، من أجل التوقّي وحصر حلقات العدوى. ومن الإجراءات التي سيتم مواصلة العمل بها، تطبيق جميع البرتوكولات الصحية في المقاهي والمطاعم، وتحديد طاقة الاستيعاب بـ30 في المائة في الفضاءات المغلقة، و50 في المائة في الفضاءات المفتوحة، وذلك إلى يوم 27 من هذا الشهر.
وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت عن اقتراب عدد الحاصلين على التلقيح من حاجز المليون تونسي، وتطمح السلطات الصحية لتلقيح نحو 5.5 مليون شخص مع نهاية السنة الحالية. ومن المنتظر أن تحصل تونس على 600 ألف جرعة تلقيح إضافية من «منظمة الصحة العالمية»، قبل شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين، وذلك بإرسال نحو 100 ألف جرعة لقاح إلى تونس خلال شهري يونيو (حزيران) الحالي ويوليو (تموز) المقبل، ونحو 250 ألف جرعة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، علاوة على منح تونس نحو 250 ألف جرعة نهاية هذه السنة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.