تأييد أحكام السجن المؤبد والمشدد في «تفجير أبراج الضغط العالي» بمصر

TT

تأييد أحكام السجن المؤبد والمشدد في «تفجير أبراج الضغط العالي» بمصر

قضت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في مصر) أمس برفض الطعون المقدمة من المتهمين في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية تفجير أبراج الضغط العالي». وأيدت المحكمة «أحكام السجن المؤبد والمشدد الصادرة بحقهم، وبرأت 3 متهمين فقط».
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت في أبريل (نيسان) 2019 حكمها على 45 متهماً في القضية، وقضت حينها بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق 34 متهماً، والسجن المشدد (10 سنوات) بحق 11 آخرين.
ووجهت النيابة المصرية إلى المتهمين تهم «الانضمام إلى جماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ (عمليات إرهابية) ضد قوات الأمن والقوات المسلحة والقضاة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة».
ووفق التحقيقات في القضية فإن المتهمين «أمدوا اللجان النوعية بتنظيم (الإخوان) بمحافظات (الجيزة، والغربية، والمنوفية، والإسكندرية، وكفر الشيخ) بمعونات مادية وأسلحة، فضلاً عن استهداف أبراج الضغط العالي في الجيزة المتاخمة للقاهرة، وكذا تلقي تدريبات لتصنيع المواد المتفجرة واستعمالها للإخلال بالأمن العام، وحيازة مستندات تحوي معلومات دقيقة عن شبكات الكهرباء، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، وأقمصة واقية من الرصاص دون تصريح، وإضرام النيران في جراج إدارة شرطة النجدة في الإسكندرية».
وأسندت النيابة المصرية للمتهمين في القضية «إحراق سيارات شرطة في محيط قسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية، وقتل مواطن عمداً، وإضرام النيران في محطة وقود بالإسكندرية واحتجاز العاملين بها تحت تهديد السلاح». في سياق آخر، أكد مرصد مصري أن «شهر مايو (أيار) الماضي شهد تراجعاً نسبياً في النشاط الإرهابي للتنظيمات المتطرفة في أفريقيا مقارنة بشهر أبريل الماضي، حيث سجل شهر مايو 57 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل نحو 390 شخصاً، وإصابة أكثر من 70 آخرين، واختطاف 212 من المدنيين والعسكريين». ووفق تقرير لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالقاهرة أمس، فإن «حركة (الشباب) نفذت 11 عملية إرهابية من بينها عمليتان في كينيا، فضلاً عن تراجع نشاط حركة (بوكو حرام)، وتنظيم (داعش) في غرب أفريقيا، بسبب المواجهات المسلحة التي تحدث بين (بوكو حرام) و(داعش) بهدف السيطرة وبسط النفوذ». وأكد تقرير المرصد أمس، أن «الكونغو شهدت ارتفاعاً في مؤشر العمليات الإرهابية بشكل ملحوظ، حتى أصبحت الدولة الأكثر تضرراً من الإرهاب خلال مايو الماضي».
ووفق مرصد الأزهر فإن «تراجع العمليات الإرهابية بشكل عام في أفريقيا خلال هذا الشهر، يؤكد على الدور المهم الذي تقوم به الدول الأفريقية والجهود الرامية في مواجهة الإرهاب، الذي يظل من أخطر التهديدات المحدقة بأفريقيا التي أثرت سلباً على حياة الشعوب، وأدت إلى ضعف البنى التحتية وتراجع مستوى الخدمات الأساسية وتردي الأوضاع المعيشية في بعض الدول الأفريقية».


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.