قتل ثمانية أشخاص، بينهم متحدث باسم هيئة تحرير الشام، اليوم الخميس جراء قصف صاروخي لقوات النظام في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، رغم وقف لإطلاق النار مستمر منذ أكثر من عام.
واستهدفت قوات النظام بصاروخ موجّه، بحسب المرصد، سيارة مدنية كانت متوقفة في بلدة إبلين في ريف إدلب الجنوبي. ولدى وصول مقاتلين من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى إلى المكان، جرى استهدافهم بصاروخ موجّه آخر، مما تسبب بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة.
والقتلى هم أم مع طفلها، إضافة إلى خمسة مقاتلين من هيئة تحرير الشام وحلفائها، بينهم وفق المرصد متحدث عسكري باسم الهيئة ومنسق إعلامي فيها، في حين لم تتضح هوية القتيل الأخير.
وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.
ويسري منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي.
وتتعرض المنطقة الواقعة في جنوب إدلب في الأيام الخمسة الأخيرة، وفق المرصد، لقصف متكرر من قوات النظام، يتزامن مع شن طائرات روسية لعدد من الغارات.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ثمانية قتلى خلال قصف صاروخي لقوات النظام على شمال غربي سوريا
ثمانية قتلى خلال قصف صاروخي لقوات النظام على شمال غربي سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة