تباطؤ نمو الصادرات الألمانية

اعتراضات على «سن التقاعد»

سفينة حاويات في أحد الموانئ الألمانية (رويترز)
سفينة حاويات في أحد الموانئ الألمانية (رويترز)
TT

تباطؤ نمو الصادرات الألمانية

سفينة حاويات في أحد الموانئ الألمانية (رويترز)
سفينة حاويات في أحد الموانئ الألمانية (رويترز)

كشفت بيانات نشرها معهد الإحصاء الألماني الأربعاء أن نمو الصادرات الألمانية تباطأ في أبريل (نيسان) الماضي.
وارتفعت الصادرات بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في أبريل، بعد ارتفاعها بنسبة 1.3 في المائة في مارس (آذار)، وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا ارتفاعا بنسبة 0.5 في المائة.
وتراجعت الواردات بنسبة 1.7 في المائة في أبريل بعد ارتفاعها بنسبة 7.1 في المائة في الشهر السابق. وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا تراجعا بنسبة 1.1 في المائة.
وارتفع الفائض التجاري إلى 15.9 مليار يورو في أبريل، مقابل 3.5 مليار يورو في الشهر السابق، وكان الرقم المتوقع هو 16.3 مليار يورو.
وعلى أساس سنوي، قفزت الصادرات بنسبة 47.7 في المائة، بعد ارتفاع بنسبة 16.3 في المائة في مارس، وارتفعت الواردات بنسبة 33.2 في المائة بعد ارتفاع بنسبة 16.2 في المائة.
وقررت الحكومة الألمانية تمديد المساعدات الحكومية للشركات التي تكبدت خسائر بسبب جائحة كورونا.
وأعلنت وزارتا المالية والاقتصاد أمس، أن مساعدات تجاوز الأزمة ستسمر حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل للشركات والعاملين لحسابهم الخاص.
وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير إن «المحرك الاقتصادي» يعمل، ومع ذلك، فإن الخروج من الجائحة يسير بشكل تدريجي، مضيفا أن تمديد المساعدات، التي كانت تقتصر في السابق على نهاية يونيو (حزيران) الحالي، يعد إشارة مهمة.
ومن جانبه، أكد وزير المالية أولاف شولتس أن ألمانيا قد تجاوزت الجائحة بشكل أفضل من غيرها من الناحية الاقتصادية، لأن الحكومة قدمت المساعدات على نحو حاسم، وقال: «وهذا الدعم لن يتوقف قبل وقت قصير من الوصول إلى الهدف، سيكون ذلك هراء اقتصاديا».
وأشار شولتس إلى أنه حتى لو أعطى انخفاض معدلات الإصابة الأمل في إنهاء الجائحة، فلا تزال العديد من الشركات تتأثر بعواقب الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن المساعدات المؤقتة هي أداة الحكومة الاتحادية الألمانية لتخفيف عواقب الجائحة على الوظائف والشركات. ومع التمديد، سيتم أيضا زيادة الحد الأقصى للإعانات. وقد شكت الشركات الكبيرة في قطاع الأزياء والفنادق على وجه الخصوص من أنها لم تتلق المساعدات بعد.
وفي الوقت نفسه، ستحصل الشركات التي ستعيد الموظفين من العمل بدوام جزئي إلى دوام كامل على نحو أبكر أو ستوظف موظفين جددا على «مكافأة إعادة التشغيل». كما قررت الحكومة أمس تمديد الوصول المُيسر إلى دعم العمل بدوام جزئي مجددا.
في الأثناء، أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن رفضهم لربط سن التقاعد بمتوسط العمر المتوقع.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي ونُشرت نتائجه الأربعاء، أن 70 في المائة من الألمان رفضوا هذا الأمر، بينما وافق عليه 20 في المائة آخرون، ولم تحدد 11 في المائة موقفها من الأمر.
وكانت نسبة التأييد بين الرجال (26 في المائة) أعلى من النساء (14 في المائة). وكان أكثر المؤيدين بين أنصار الحزب الديمقراطي الحر (50 في المائة)، بينما كان أقلهم بين أنصار حزب اليسار (10 في المائة).
ويثار جدل في ألمانيا حاليا حول مقترح للمجلس العلمي لوزارة الاقتصاد الألمانية - وهو لجنة من المستشارين - بإجراء إصلاح على سن التقاعد برفعه إلى 68 عاما.
يأتي هذا الاقتراح قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية في البلاد والمقرر إجراؤها في أواخر سبتمبر المقبل.
ووفقا للوضع القانوني الحالي، فإنه يجري العمل على رفع تدريجي للحد الأدنى لسن التقاعد العادية من 65 إلى 67 عاما وذلك منذ عام 2012 وحتى عام 2029.



أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
TT

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء. وخفضت منظمة «أوبك»، الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وتترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفعت الأسعار، الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثاً صعباً للعلاقات الأميركية الروسية.