اكتشاف واحدة من كبرى فصائل الديناصورات في أستراليا

عظام متحجرة عملاقة في أستراليا (أ.ف.ب)
عظام متحجرة عملاقة في أستراليا (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف واحدة من كبرى فصائل الديناصورات في أستراليا

عظام متحجرة عملاقة في أستراليا (أ.ف.ب)
عظام متحجرة عملاقة في أستراليا (أ.ف.ب)

بعد أكثر من عشرة أعوام على اكتشاف رعاة عظام الحيوان لأول مرة، أكد علماء اكتشاف فصيلة جديدة من الديناصورات، واحدة من كبرى الفصائل المكتشفة في العالم.
وكانت قد ذكرت ورقة بحثية نُشرت الاثنين، أن الديناصور، وهو من فصيلة سوروبود، عاش في العصر الطباشيري قبل ما بين 92 مليوناً و96 مليون عام، عندما كانت أستراليا متصلة بالقارة القطبية الجنوبية. ووفقاً لتقديرات علماء الحفريات، يبلغ ارتفاع الديناصور بين خمسة أمتار وستة أمتار ونصف المتر، بينما يتراوح طوله بين 25 و30 متراً، ما يعني أنه بطول ملعب كرة سلة وبارتفاع مبنى من طابقين، حسب «رويترز».
وهذا يعني أن الفصيلة المكتشفة حديثاً هي كبرى فصائل الديناصورات المتكشفة في أستراليا على الإطلاق، ومن أكبر خمس فصائل مكتشفة في العالم التي تشمل أيضاً التيتانوصور التي سبق واكتشفت في أميركا الجنوبية وحسب.
وقال سكوت هوكنل أمين متحف كوينزلاند وعالم الحفريات: «هذه الاكتشافات هي مجرد قمة الجبل الجليدي». ولا تزال مجموعة أخرى من هياكل الديناصورات المكتشفة في المنطقة، فضلاً عن جرف صخري يعتقد أنه كان مسار ديناصور السوروبود، في انتظار دراسة علمية كاملة.
وقال هوكنل إن عينات من ديناصورات أكبر لا تزال لم تكتشف بعد، نظراً لأن السوروبود الذي يتغذى على النباتات كان فريسة بوجه عام لديناصورات ضخمة من فصيلة الثيروبودا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».