الهند تسجل أقل من 100 ألف إصابة يومياً للمرة الأولى منذ أبريل

تراجع سياسة التلقيح في موازاة تخفيف القيود في نيودلهي وبومباي

هندي يتلقى لقاحاً في سيارته (أ.ف.ب)
هندي يتلقى لقاحاً في سيارته (أ.ف.ب)
TT

الهند تسجل أقل من 100 ألف إصابة يومياً للمرة الأولى منذ أبريل

هندي يتلقى لقاحاً في سيارته (أ.ف.ب)
هندي يتلقى لقاحاً في سيارته (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة الهندية أمس (الثلاثاء) تسجيل 86 ألفا و498 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية.
وهذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الهند حالات إصابة يومية دون الـ100 ألف منذ السادس من نيسان (نيسان) الماضي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة 99.‏28 مليون حالة. ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 2123 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 351 ألفا و309 حالات.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعلن الاثنين أن الحكومة الهندية ستوفر لقاحات ضد (كوفيد - 19) لجميع الراشدين، فيما بدأت العاصمة نيودلهي والمركز المالي في بومباي تخفيف القيود مع تراجع عدد الإصابات بالوباء.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، شهدت الدولة التي تضم 1.3 مليار نسمة ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» بلغ أرقاما قياسية بالنسبة للوفيات والإصابات في أبريل ومايو (أيار) لتصبح ثاني دولة أكثر تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة مع ما يقارب 29 مليون إصابة.
وكانت السلطات في نيودلهي وبومباي وكذلك في مدن وولايات أخرى فرضت قيودا على حركة التنقل والأنشطة. ووسعت الحكومة حملة التلقيح من الفئة العمرية لما فوق 45 عاما إلى كل المواطنين فوق سن 18 عاما اعتبارا من مايو لكن سلطات الولايات والمستشفيات الخاصة كان يتعين عليها شراء اللقاحات لمن هم دون 45 عاما.
وقال مودي في خطاب متلفز: «كل الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما سيحصلون على لقاحات مجانية»، معلنا بدء البرنامج في 21 يونيو (حزيران). وأوضح أن عملية التلقيح «ستعود إلى يدي الحكومة المركزية» بعد مزاعم من الولايات بعدم وجود جرعات كافية.
بموجب السياسة الجديدة، ستشتري الحكومة المركزية 75 في المائة من كل اللقاحات في الهند فيما ستكون المستشفيات الخاصة قادرة على شراء 25 في المائة.
وأضاف مودي أن الإمدادات ستزيد قريبا لأن لقاحات أخرى باتت في مراحل متقدمة من التجارب في الهند.
وأعطت البلاد حوالى 233 مليون لقاح حتى الآن، لكن الخبراء يقولون إنه يجب تسريع البرنامج من أجل محاربة انتشار الفيروس بشكل أفضل.
وجاء إعلان رئيس الوزراء بعد أن رفعت نيودلهي وبومباي بحذر بعض قيود الإغلاق، لكنهما حذرتا السكان من أن عليهم البقاء متيقظين في مواجهة الوباء.
وأعادت بعض المتاجر والمراكز التجارية في نيودلهي فتح أبوابها وكانت خدمات المترو في المدينة تعمل بقدرة 50 في المائة. سرعان ما امتلأت الطرقات بالسيارات لكن بعض مناطق التسوق المحلية كانت هادئة.
كانت المدينة الواقعة في شمال البلاد تسجل ما معدله 25 ألف إصابة يوميا في ذروة انتشار الوباء. وتراجعت إلى 231 إصابة الاثنين كما أعلن مسؤولون.
وأعلن رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال أيضا أن مسؤولي المدينة سيقومون بزيارات إلى المنازل لتسجيل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 عاما لتلقي اللقاح.
وخففت ماهارشترا، أغنى ولاية في الهند وعاصمتها بومباي، القيود استنادا إلى معدلات الإصابات ونسبة إشغال الأسرة في المستشفيات.
في بومباي حيث بلغ عدد الإصابات 11 ألفا و163 إصابة في مطلع أبريل، سجلت 794 إصابة جديدة فقط الأحد.
أعادت مراكز التسوق فتح أبوابها في المدينة مع قيود لكنها كانت تعمل بشكل معتاد في مدن تسجل معدلات إصابة متدنية مثل ناغبور وأورانك آباد.
وقال راجندرا كالكار من شركة فينيكس ميلز التي تدير ثلاثة مراكز تسوق في ماهاراشترا: «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح». وأضاف «الأعمال في مراكزنا تعاود نشاطها ببطء».
ويحذر خبراء من أنه رغم تراجع الأزمة الصحية في نيودلهي وبومباي ومدن كبرى أخرى، لا يزال الوباء ينتشر في مناطق ريفية وبعض الولايات الجنوبية وتلك الواقعة في شمال شرقي البلاد.
ويقولون إن حصيلة الوفيات - التي تتأخر عادة عن أعداد الإصابات - لا تزال مرتفعة.
وقال خبير الصحة رجيب داسغوبتا لوكالة الصحافة الفرنسية: «حاليا، تحتاج الولايات التي تسجل إصابات عالية مثل كيرالا وتاميل نادو إلى إبقاء القيود لأن أي تخفيف قد يكون محفوفا بالمخاطر».
وأبلغت الهند الاثنين عن أكثر من مائة ألف إصابة جديدة بعد عدة أيام من تسجيل 400 ألف حالة في اليوم في مايو وحوالي 2500 وفاة.
وقالت وزارة الصحة إن إجمالي الوفيات كان أقل بقليل من 347 ألفا حتى الآن رغم أن بعض الخبراء حذروا من أن الحصيلة قد تكون أعلى بكثير وسرت مزاعم حول تقليل عدد الوفيات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.