تضامن واسع مع ماكرون بعد حادثة «الصفع»

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى اعتداء جسدي مباشر أثار موجة تضامن معه وتنديداً بالعنف الذي أخذ يطبع الحياة السياسية في البلاد.
ووقعت الحادثة عندما كان ماكرون يزور بلدة «تان ليرميتاج» الريفية الواقعة في منطقة «دروم» (جنوب شرقي فرنسا) على بعد 20 كلم من مدينة فالانس المعروفة.
وبينت مقاطع فيديو ماكرون وقد خلع سترته ويقترب من مجموعة من الأشخاص المتجمهرين وراء حواجز معدنية وهو يتأهب لمصافحتهم. وبعد أن صافح عدة أشخاص، أمسك شاب يد الرئيس ثم عاجله سريعاً بصفعة على خده الأيسر فيما سمعت أصوات تصيح: «لتسقط الماكرونية» أو «ارحل من هنا». كما سمع من يصرخ: «مونجوا، سان دونيس» وهما اسما مدينتين فرنسيتين ولكن أيضاً وخصوصاً شعار للحركة الملكية التي ما زال لها أتباع في فرنسا في أوساط التيارات الكاثوليكية التقليدية والمتشددة.
وسريعاً، انقض حرس الرئيس على المعتدي وطرحوه أرضاً وعمدوا كذلك إلى إلقاء القبض على شخص آخر يرجح أن يكون من أطلق الصيحات المعادية.
وكانت لافتة ردود الفعل الإجماعية المنددة بالتعرض لشخص رئيس الجمهورية. فزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبين التي يرى كثيرون أنها ستكون، للمرة الثانية، منافسة ماكرون في الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2022، أدانت ما حصل معتبرة أنه «من غير المقبول أن يهاجم رئيس الجمهورية جسدياً وهذا يصح على كل المسؤولين السياسيين ولكن خصوصاً على الرئيس لأنه الرئيس».
وعلى الجانب المقابل، أعرب جان لوك ميلونشون، رئيس حزب «لفرنسا المتمردة» اليساري المتشدد والمرشح للمرة الثانية للرئاسيات، عن «تضامنه» مع ماكرون.
... المزيد