إسرائيل تتهم «حماس» بالتشويش على دفاعها الجوي انطلاقاً من برج الجلاء

قالت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، إنّ حركة «حماس» استخدمت مبنى كان يستضيف مؤسسات إعلامية دولية في غزة قبل أن تدمّره ضربة جوية إسرائيلية، للتشويش على أنظمة الدفاع الجوي، عارضة مساعدة وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية لإعادة بناء مكتبها.
وقدم سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة جلعاد أردان التوضيح الأكثر تفصيلاً منذ قرار الدولة العبرية ضرب برج الجلاء أثناء لقائه رئيس وكالة الأنباء الأميركية غاري برويت في مقرها في نيويورك.
وقال أردان إنّ «وحدة (في حماس) كانت تطور نظام تشويش إلكتروني يستخدم ضد نظام القبة الحديدية الدفاعي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشاد بدور «أسوشييتد برس»، إحدى أبرز وكالات الأنباء العالمية مع وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة «رويترز»، وقال إنه لا يتصور أن موظفي الوكالة الأميركية كانوا على علم باستخدام «حماس» للمبنى.
وصرّح في بيان صدر غداة لقائه مسؤولي الوكالة بأنّ «إسرائيل فعلت كل ما في وسعها لضمان ألا يصاب موظفون أو مدنيون خلال هذه العملية المهمة».
وتابع «بالمقابل، حماس منظمة إرهابية لا تبالي بالصحافة... وتعمد إلى وضع آلة الإرهاب في مناطق مدنية بما في ذلك المكاتب التي تستخدمها وسائل الإعلام الدولية».
وأوضح أردان أنّ إسرائيل «ترغب بمساعدة» وكالة «أسوشييتد برس» في إعادة بناء مكتبها في غزة التي تسيطر عليها حركة «حماس» منذ 14 عاماً.
وإذ رحبت بمناقشة «إيجابية وبناءة» مع الدبلوماسي الإسرائيلي، قالت وكالة «أسوشييتد برس» في بيان إنها لم تتلق «أدلة تثبت هذه التأكيدات» في إشارة إلى ما بُلغته من أردان، مضيفة أن «أسوشييتد برس لا تزال تدعو إلى نشر كل الأدلة التي في حوزة الإسرائيليين بحيث تكون الوقائع في متناول الرأي العام».
وكانت «أسوشييتد برس» وعدة منظمات حقوقية دولية مدافعة عن الإعلام دعت في وقت سابق لإجراء تحقيق مستقل في مزاعم أن «حماس» كانت تستخدم برج الجلاء لأغراض عسكرية.
ودمّرت الضربة الجوية، التي سوّت البرج بالأرض، مكاتب شبكة «الجزيرة» القطرية أيضاً.
وجاء الهجوم خلال نزاع بين إسرائيل و«حماس» استمر 11 يوماً بين 10 و21 مايو (أيار).
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية قتلت الغارات الجوية وقذائف المدفعية الإسرائيلية منذ العاشر من مايو (أيار)، 254 فلسطينياً في قطاع غزة بينهم 66 طفلاً وعدداً من المقاتلين، وأصابت أكثر من 1900 شخص.
وفي الجانب الإسرائيلي، تسببت صواريخ «حماس» والفصائل المسلحة في قطاع غزة والتي أُطلقت في اتجاه الدولة العبرية، بمقتل 13 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي إسرائيلي، وإصابة 357 آخرين.