معرض رقمي لمشاريع بناء الإنسان وتنمية المكان في مكة

الفيصل يدشن نموذج حافلات النقل العام بالعاصمة المقدسة غداً

قبّة جدة تحتضن المعرض الذي يستمر لأسبوع (إمارة منطقة مكة المكرمة)
قبّة جدة تحتضن المعرض الذي يستمر لأسبوع (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

معرض رقمي لمشاريع بناء الإنسان وتنمية المكان في مكة

قبّة جدة تحتضن المعرض الذي يستمر لأسبوع (إمارة منطقة مكة المكرمة)
قبّة جدة تحتضن المعرض الذي يستمر لأسبوع (إمارة منطقة مكة المكرمة)

ينطلق مساء غد (الأربعاء)، معرض مشاريع مكة المكرمة الرقمي «بناء الإنسان وتنمية المكان»، وذلك في قبّة جدة، ويستمر لمدة أسبوع.
وخلال حفل الافتتاح، يدشن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان، نموذج حافلات النقل العام بالعاصمة المقدسة الذي يعد من المشاريع التنموية التي ستسهم في خدمة أهالي المنطقة وزوارها من الحجاج والمعتمرين، عبر منظومة خدمية متكاملة تتواءم مع توجهات القيادة و«رؤية السعودية 2030». كما سيُكرِّم الفائزين بجائزة مكة للتميز، وملتقى مكة الثقافي الخامس.
ويتضمن المعرض أكثر من 100 مشروع في جانب تنمية المكان بالمنطقة خلال 14 عاماً، منها إعمار مكة وتطوير الواجهات البحرية في المحافظات التابعة لها، ومشروع قطار الحرمين، ومطارا «الملك عبد العزيز الدولي بجدة» و«الطائف الجديد»، وكذلك مشاريع الصحة والتعليم والمياه والمشاريع الخدمية الأخرى، إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها والمستقبلية والتي تتواءم و«رؤية 2030».
وسيستعرض عدد من مشاريع بناء الإنسان في المنطقة التي اهتمت بالجوانب الفكرية والثقافية لأبنائها، منها وصول التعليم الجامعي لجميع المحافظات، وملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة»، وحملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، ومعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، و«منتدى مكة الاقتصادي»، وغيرها من المبادرات والبرامج التي أحدثت حراكاً ثقافياً، وأسهمت بشكل فاعل في رفع مستوى الثقافة لدى أبناء المنطقة، وحفّزت روح المنافسة بهدف التطوير بين القطاعات فيها.
وسيشهد المعرض انطلاقة أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي، إحدى المبادرات الريادية لـ«ملتقى مكة»، ويشارك فيها ما يزيد على 90 طالباً وطالبة من جامعات «الملك عبد العزيز، أم القرى، جدة، الطائف، والأعمال والتكنولوجيا»، إلى جانب متخصصين وأكاديميين في المجال، سيركزون على وضع خطوات وخطط وبرامج تدعم التحول الرقمي في مجالات الحج والعمرة، والسياحة والترفيه والخدمات.
وستقام على هامش المعرض الرقمي جلسات حوارية تتطرق إلى عدة موضوعات من بينها الجوانب الإعلامية والإعلانية وتأثرها بالطفرة التقنية، وتطوير الخدمات والتنمية والذكاء الاصطناعي وغيرها، وسيُتاح لأهالي المنطقة والزوار مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا».



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».