الرئيس الأميركي يبدأ غداً أولى رحلاته الخارجية ويلتقي 35 زعيماً أوروبياً

بايدن يدعم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو ويدعو رئيسها لزيارة البيت الأبيض

الرئيس الأميركي جو بايدن في صورة مشتركة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في صورة مشتركة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الأميركي يبدأ غداً أولى رحلاته الخارجية ويلتقي 35 زعيماً أوروبياً

الرئيس الأميركي جو بايدن في صورة مشتركة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في صورة مشتركة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن غداً (الأربعاء) أول رحلة خارجية لرئاسته تمتد لثمانية أيام لحضور سلسلة من القمم الأوروبية. سيحضر اجتماع مجموعة الدول السبع في بريطانيا، بعد ذلك، سيتوجه إلى قمة الناتو في بروكسل حيث سيلتقي بأغلبية قادة الاتحاد الأوروبي.
وقبل رحلته الرئاسية الأولى التقى بايدن مساء أمس (الاثنين) مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولنبرع الذي أشار للصحافيين أن النقاشات تطرقت لمجموعة واسعة من القضايا من أبرزها روسيا والصين والإرهاب والتهديدات السيبرانية والتغير المناخي إضافة إلى التحضيرات للقمة في بروكسل. وقال إننا نتطلع لتطبيق أجندة طموحة حول كيفية تعزيز تحالفنا بشكل أكبر ونحتاج إلى تعزيز حلف النانو بينما نواجه تحديات أمنية لا يستطيع أي حلف مواجهتها بمفرده؛ ولذا نحن بحاجة للولايات المتحدة للوقوف معنا.
ورحب ستولتبرغ بتمديد اتفاقية ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا وشدد على أن الناتو يرعب في الحوار مع روسيا من أجل علاقة أفضل وقال «الحوار مع روسيا ليس علامة ضعف وحتى لو لم نؤمن بعلاقة أفضل مع روسيا فنحن بحاجة إلى إدارة علاقة صعبة معها والحد من التسلح وتعزيز الشفافية وتقليل المخاطر وكلها قضايا مهمة».
وفي ما يتعلق بالصين قال ستولنبرغ للصحافيين: «الصين هي أيضاً إحدى القضايا التي ناقشتها مع الرئيس بايدن وستتم مناقشتها في اجتماع قادة الناتو يوم الاثنين ونرى أن صعود الصين يطرح بعض الفرض للاقتصاد الأوروبي والتجارة ونحن بحاجة للتحدث مع الصين بشأن قضايا مثل التغير المناخي والسيطرة على التسلح لأن الصين لديها ثاني أكبر ميزانية دفاعية وهم يستثمرون بكثافة في القدرات العسكرية المتقدمة ولا يشاركوننا قيمنا وترى طريقة قمعهم للاحتجاجات الديمقراطية في هونغ كونغ وكيف يتعاملون مع الأقليات والإيغور وكيف يهددون تايوان ونحن بحاجة إلى الدفاع عن النظام الدولي».
وبينما تتجه الأنظار إلى القمة الأميركية الروسية في جنيف، استبق الرئيس بايدن النقاش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتصال بالرئيس الأوكراني وتأكيد دعم الولايات المتحدة لوحدة أراضي أوكرانيا بعد تحركات القوات الروسية على حدودها، ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى زيارة البيت الأبيض. وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحافيين إن بايدن تحدث هاتفياً مع زيلينسكي، وقال له: «إنه سيدافع بحزم عن سيادة أوكرانيا» و«يتطلع إلى الترحيب به في البيت الأبيض هذا الصيف».
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بايدن أكد في مكالمته الهاتفية دعمه لتوفير مسار لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو، كما أعرب زيلينسكي عن امتنانه لخطة الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بـ900 ألف جرعة لقاح (كوفيد - 19).
كانت إدارة بايدن قد أعربت عن دعمها القوي لكييف في مواجهة الانفصاليين المتحالفين مع روسيا التي أرسلت في أبريل (نيسان) حشداً قوياً للقوات الروسية قوامه 100 ألف جندي، على طول الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم، ما أثار مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا. ورغم الدعم الأميركي لأوكرانيا فإن الرئيس الأوكراني أبدى قلقاً كبيراً بشأن توقيت اجتماع بايدن وبوتين، وكذلك قرار واشنطن بإسقاط العقوبات التي تهدف إلى عرقلة استكمال خط أنابيب نورد ستريم 2 المقرر نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر أراضي أوكرانيا.
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بايدن سيناقش مع قادة الناتو التحديات الأمنية والتهديدات من قبل روسيا والصين إضافة إلى تنسيق سحب القوات من أفغانستان، وأشار إلى أن بايدن سيطالب دول الحلف بزيادة تقاسم الأعباء المالية (وليس فقط 2 في المائة التي تعهدوا بها عام 2014) والمساهمة في تدريبات وعمليات الحلف.
وحول ما يتوقعه بايدن من إنجاز وما يقدمه على طاولة المفاوضات مع بوتين قال سوليفان: «ما نتطلع إلى القيام بع هو أن يتمكن الرئيسات من الإجابة بشأن السؤال حول الاستقرار الاستراتيجي حتى نتمكن من إحراز تقدم في مجال التسلح والمجالات النووية الأخرى لتقليل التوتر وعدم الاستقرار في هذا الجانب من العلاقة وثانياً القدرة على النظر في عين الرئيس بوتين والقول هذا ما تتوقعه أميركا وهذا ما تمثله أميركا وفي اعتقادنا أن هذا هو جانب أساسي من الدبلوماسية الأميركية الروسية لأن الرئيس بوتين هو نوع فريد من القادة واللقاء سيسمح لنا بإدارة العلاقة والدفاع عن القيم الأميركية».
وشدد سوليفان على أنه لقاء بايدن مع الرئيس الروسي سيكون مهمة لمحاولة إدارة الخلافات بين البلدين وقال: «بعد اللقاءات الأوروبية واللقاء مع الرئيس الروسي فإنه عندما يعود بايدن إلى واشنطن الأسبوع المقبل نعتقد أننا سنكون في وضع أقوى لإدارة التهديدات من (كوفيد - 19) إلى التغير المناخي إلى الصين إلى الهجمات السيبرانية إلى التهديدات الروسية إلى تشكيل قواعد للتجارة والتكنولوجيا من أجل المستقبل.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.