«طالبان» توسّع سيطرتها الميدانية في موازاة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان

حاجز لقوات الأمن في قندهار (إ.ب.أ)
حاجز لقوات الأمن في قندهار (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» توسّع سيطرتها الميدانية في موازاة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان

حاجز لقوات الأمن في قندهار (إ.ب.أ)
حاجز لقوات الأمن في قندهار (إ.ب.أ)

كشف مسؤولون أن مسلحي حركة «طالبان» سيطروا على منطقتين جديدتين في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، انطلاقاً من المكاسب العسكرية التي حققوها منذ البداية الرسمية لانسحاب القوات الدولية.
وقال حميد الله نوروز وناصر أحمد فقيري، العضوان في مجلس إقليم غزني، إنه بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل من القتال العنيف في منطقة جاجاتو بإقليم غزني الواقع في جنوب شرق البلاد، تخلت قوات الأمن المحاصرة عن مركز المنطقة التي تملك قيمة استراتيجية لأنها تعتبر بوابة لأجزاء في وسط البلاد. وأضافا أن «طالبان» يمكنها الآن مهاجمة المناطق المجاورة بسهولة أكبر، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وكشف المسؤولان أن القتال يدور في موقور وآب باند، وهما منطقتان أخريان في إقليم غزني، مع وجود مخاوف من احتمال انهيارهما في المستقبل القريب أيضا.
وفي الوقت نفسه، تخلت القوات الحكومية عن منطقة دولت آباد الواقعة في إقليم فارياب بشمال البلاد، قبل فجر اليوم الثلاثاء، وفرت إلى منطقة أندخوي المجاورة بدون الاشتباك مع المسلحين، بحسب ما قاله ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي.
وقال عضو مجلس الإقليم عبد الأحد علي بيك إن مصير أكثر من عشرة أفراد من قوات الأمن في المنطقة غير معروف بسبب تعطل شبكة الاتصالات.
وظلت منطقة دولت آباد تحت الحصار لمدة ثلاثة أعوام. ولم يكن باستطاعة القوات الحصول على دعم لوجستي إلا جواً بسبب سيطرة المسلحين على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، بحسب علي بيك.
وكانت القوات الحكومية قد تخلت أمس الإثنين عن منطقة قيصر في إقليم فارياب بعد أيام من القتال العنيف. وبالإضافة إلى ذلك، سيطر المتمردون على منطقة شهراك في إقليم غور غربي البلاد.
وتحصل هذه التطورات الميدانية في وقت تواصل القوات الأميركية وحليفتها الأطلسية الانسحاب من أفغانستان، وفي موازاة محادثات سلام متعثرة بين السلطات الرسمية و«طالبان».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.