مصر تبدأ إنتاج «سينوفاك» قريباً

بعد استقبال 500 ألف جرعة من اللقاح الصيني

مركز تطعيم بلقاح «سينوفارم» الصيني في القاهرة (رويترز)
مركز تطعيم بلقاح «سينوفارم» الصيني في القاهرة (رويترز)
TT

مصر تبدأ إنتاج «سينوفاك» قريباً

مركز تطعيم بلقاح «سينوفارم» الصيني في القاهرة (رويترز)
مركز تطعيم بلقاح «سينوفارم» الصيني في القاهرة (رويترز)

استقبلت مصر «500 ألف جرعة من لقاح فيروس (كورونا) من إنتاج شركة سينوفاك الصينية، ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة»، في الوقت الذي ذكرت فيه وزارة الصحة أن الإنتاج المحلي من اللقاح الصيني سيبدأ في منتصف يونيو (حزيران).
وتسلمت مصر في مايو (أيار) دفعة من المواد الخام لإنتاج مليوني جرعة من لقاح سينوفاك بعد توقيع اتفاق لإنتاج اللقاح محليا وتوزيعه في مصر ودول أفريقية أخرى.
وأعلنت وزيرة الصحة، هالة زايد، مساء الأحد أن أول إنتاج من لقاح سينوفاك في مصر سيكون في 15 يونيو، لكنه سيحتاج ما يصل إلى ستة أسابيع لإجراء فحوص قبل طرحه في مراكز التطعيم.
وأوضحت الوزيرة أن مصر تتوقع الحصول هذا الشهر على مواد خام لتصنيع 4.2 مليون جرعة إضافية من لقاح سينوفاك، وأن الدولة تهدف لإنتاج 40 مليون جرعة هذا العام. وقالت الوزيرة إن القاهرة تتوقع أيضا التوصل قريبا إلى اتفاق مع إحدى الشركات الدولية من أجل إنتاج لقاح أوروبي في مصر. وكان مجلس الوزراء قد قال في وقت سابق إن مصر تسعى لإنتاج لقاح أسترازينيكا محلياً أيضاً.
من جانبه، قال مساعد وزيرة الصحة المصرية للإعلام والتوعية، خالد مجاهد، إنه «جار العمل على إنتاج الدفعة الأولى من لقاح سينوفاك في مصر، وذلك ضمن اتفاقية نقل التكنولوجيا والتصنيع الموقعة بين كل من الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا وشركة سينوفاك الصينية».
وأوضح أن «عملية إنتاج اللقاح بمصر تمر بعدة مراحل، بداية من إجراء اختبارات تحليل المواد الخام في معامل هيئة الدواء المصرية، ثم مراحل التعبئة، والاعتماد، وإجراء دراسات الثبات، كما ستخضع الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها فور الانتهاء من التصنيع».
ووفق بيان لمجاهد أمس فإن «مصر من أوائل الدول في العالم التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح الفيروس سينوفاك، والذي حصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية، حيث تمت متابعة التجارب الإكلينيكية والأبحاث العلمية حتى إتمام اتفاقية تصنيع اللقاح بمصر والتوصل لأسعار منافسة ضمن الاتفاق». وأضاف أن «لقاح سينوفاك أثبت فاعلية بنسبة 91 في المائة على المفحوصين من الفئات العامة، وذلك وفقاً للدراسات الإكلينيكية التي أجريت على اللقاح في 7 دول مختلفة شملت البرازيل، وتشيلي، وتركيا، وإندونيسيا، والصين، وهونغ كونغ، والفلبين». وأشار إلى أن «المواطنين الحاصلين على لقاح سينوفاك سوف يحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يوماً من تلقي الجرعة الأولى».
وذكرت وزارة الصحة أمس أن «الشحنة الجديدة من لقاح سينوفاك تأتي في إطار جهود مصر وحرصها على التواصل والتنسيق المستمر مع مختلف الجهات لتوفير كميات من لقاحات الفيروس، ضمن خطة الدولة لتطعيم المواطنين»، وتوقعت حصول «40 في المائة من المواطنين المصريين على لقاحات (كورونا)».
وخصصت الوزارة «أكثر من 400 مركز على مستوى المحافظات المصرية لتلقي لقاحات الفيروس، فيما ناشدت المواطنين «التسجيل على موقعها الإلكتروني لتلقي اللقاح خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة».
وقالت وزيرة الصحة، هالة زايد، إنه «يتم منح 120 ألف جرعة من اللقاحات بشكل يومي للمواطنين، ووزارة الصحة تستهدف الوصول للأحياء الشعبية والأماكن المكتظة والقرى في مصر»، موضحة أنه «سيتم إعطاء اللقاح لـ100 في المائة من العاملين في التعليم الذين يصل عددهم لـ2.5 مليون مواطن وذلك في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) القادمين».
وتوقعت الوزيرة «حصول 40 في المائة من المواطنين على لقاحات (كورونا)». وأضافت وزيرة الصحة في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «معظم المحافظات المصرية تشهد انخفاضاً ملحوظاً في إصابات (كورونا)»، متوقعة «انخفاض الإصابات خلال الفترة المقبلة»، داعية المواطنين إلى «الالتزام بالإجراءات الاحترازية لعدم حدوث زيادات، فضلاً عن الحصول على اللقاحات».
وسجلت إصابات «كورونا» في مصر «801 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 43 حالة وفاة جديدة». وبحسب «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 267972 وتم شفاء 196604 حالات، و15352 حالة وفاة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.