الاتحاد الأوروبي يعلن تعزيز التعاون سياسياً واقتصادياً مع الحكومة المصرية

TT

الاتحاد الأوروبي يعلن تعزيز التعاون سياسياً واقتصادياً مع الحكومة المصرية

أكد الاتحاد الأوروبي على «تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية سياسياً واقتصادياً»، مشيداً بـ«العلاقات مع مصر باعتبارها شريكاً أساسياً في المنطقة». جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر هالة السعيد، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برجر، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، في حضور مسؤول قطاع التعاون بالاتحاد الأوروبي في القاهرة، إبراهيم العافية، ومديرة برامج الحوكمة والمساواة بين الجنسين والنوع الاجتماعي نيفين أحمد. ووفق بيان لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أمس، فقد «استعرضت السعيد خلال الاجتماع مجالات وملفات عمل الوزارة، والآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة فيروس (كورونا) على الاقتصاد المصري، وكذا الاستراتيجية الاستباقية التي اتخذتها مصر للتعامل مع الأزمة». وأكدت الوزيرة السعيد أن «الحكومة المصرية اتخذت عدداً من الإجراءات في وقت مبكر للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة (كورونا) على الفئات الأكثر فقراً من السكان»، موضحة أن «الاستراتيجية التي اتخذتها مصر للتعامل مع تفشي الوباء، ركزت على تحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين والنشاط الاقتصادي». وأضافت السعيد أن «العناصر الرئيسية للخطة الاستثمارية للعام المالي تضع على رأس أولوياتها زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، خصوصاً قطاعات التعليم والصحة لزيادة القدرات وميكنة الخدمات».
وأشار بيان وزارة التخطيط إلى أن «الوزيرة السعيد أوضحت أن الحكومة المصرية تلتزم بمتابعة المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي»، مؤكدة أن «المرحلة الثانية من البرنامج تستهدف القطاع الحقيقي بإصلاحات هيكلية جريئة وبناءة، من أجل تشجيع النمو الشامل والمستدام، وخلق فرص عمل جديدة، وتنويع وتطوير أنماط الإنتاج، إلى جانب تحسين مناخ الأعمال، وتوطين الصناعة، وتعزيز القدرة التنافسية لصادرات مصر من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة».
وتناولت السعيد خلال الاجتماع الحديث حول رؤية «مصر 2030»، موضحة أن «عملية التحديث مستمرة، وفقاً للتغيرات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية»، مشيرة إلى «الجهد التشاركي الذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع جميع الوزارات وجميع أصحاب المصلحة من القطاع الخاص والمجتمع المدني، في تحديث الرؤية». وتطرق اللقاء إلى برامج الاتحاد الأوروبي الجارية والمقترحات الرئيسة للتعاون مع مصر، حيث أكدت السعيد «حرص الدولة المصرية على تعزيز سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي».
وحسب بيان وزارة التخطيط، فإن «وفد الاتحاد الأوروبي أثنى على المجهود التي تبذله الدولة المصرية للارتقاء بحياة المواطن المصري، وكذا النتائج الاقتصادية الإيجابية، التي تعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي». كما أعرب الوفد عن اهتمامه بـ«تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية سياسياً واقتصادياً».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.