وفاة امرأة في باكستان بعد خضوعها لجراحة أجراها طبيب مزيف

سيارة إسعاف تنقل أحد المصابين في إسلام أباد (أرشيفية - رويترز)
سيارة إسعاف تنقل أحد المصابين في إسلام أباد (أرشيفية - رويترز)
TT

وفاة امرأة في باكستان بعد خضوعها لجراحة أجراها طبيب مزيف

سيارة إسعاف تنقل أحد المصابين في إسلام أباد (أرشيفية - رويترز)
سيارة إسعاف تنقل أحد المصابين في إسلام أباد (أرشيفية - رويترز)

قضت امرأة بعدما تظاهر حارس أمن سابق في مستشفى باكستاني بأنه طبيب وأجرى لها جراحة، كما قالت الشرطة اليوم (الاثنين).
وتوفيت شاميما بيغوم البالغة من العمر 80 عاماً، الأحد، بعد أسبوعين من محاولة محمد وحيد بات معالجة إصابة في ظهرها في مستشفى عام بمدينة لاهور (شرق)، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح مسؤول إداري في مستشفى مايو (أيار) في لاهور، طلب عدم نشر اسمه: «لا يمكننا متابعة ما يفعله كل طبيب وما يفعله الجميع في كل الأوقات. إنه مستشفى كبير». وأشار إلى أنه لم يتضح نوع الجراحة التي أجراها منتحل شخصية الطبيب في غرفة العمليات.
وغالباً ما تكون المستشفيات العامة في باكستان، حيث يُطلب من المرضى دفع بعض الأموال مقابل الحصول على العلاج، فوضوية. ودفعت عائلة بيغوم أموالاً مقابل العملية وزيارتين منزليتين إضافيتين لتضميد جرحها.
لكن عندما تفاقم النزف والألم، أعادتها عائلتها إلى المستشفى حيث اكتشفوا ما حدث. وتم الاحتفاظ بجثتها لتشريحها والتأكد مما إذا كانت وفاتها نتيجة مضاعفات جراحة فاشلة.
وقال الناطق باسم شرطة لاهور علي صفدار، «وجهت اتهامات للحارس الأمني وهو محتجز لدى الشرطة». وأضاف: «كان بات يتظاهر بأنه طبيب وقام بزيارات منزلية لمرضى آخرين في الماضي أيضاً». وأشار موظفو مستشفى مايو إلى أن بات طرد قبل عامين لمحاولته الحصول على أموال من مرضى.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.