جهود تايلندية لحماية قرش الخيزران من الانقراض

جهود تايلندية لحماية قرش الخيزران من الانقراض
TT

جهود تايلندية لحماية قرش الخيزران من الانقراض

جهود تايلندية لحماية قرش الخيزران من الانقراض

يغوص باحثو مصايد الأسماك حتى قاع المحيط في خليج تايلند حيث يُطلقون أسماك قرش الخيزران من سلال مليئة بهذا النوع من الأسماك.
وفي السنوات القليلة الماضية، يهدد خطر الانقراض أسماك القرش المخططة الصغيرة ذات الذيل الطويل جدا التي تعرف ببطء حركتها بسبب شعبيتها بين هواة تربية الأسماك وعشاق الأطعمة الغريبة.
وأطلق الباحثون عشرات من أسماك قرش الخيزران الصغيرة في الخليج خلال الأشهر العديدة الماضية على أمل رفعها من قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع "القريبة من خطر الانقراض".
وقال أودوم كرونيام مسؤول المصايد لوكالة أنباء "رويترز" من على متن زورق غطس في وقت سابق هذا الشهر "نغطس إلى قاع البحر لإطلاق الأسماك في منطقة آمنة لكي يكون لديها فرصة أفضل في النجاة، بدلا من إطلاقها عند سطح الماء مثل معظم الحيوانات الأخرى".
وأطلق الباحثون الأسبوع الماضي 40 سمكة من أسماك قرش الخيزران البنية تتراوح أعمارها بين شهرين إلى ثلاثة أشهر في شعاب مرجانية صناعية بنيت لهذا الغرض على عمق 18 مترا.
ويعد خليج تايلند هو الموطن الأصلي لهذا النوع من الأسماك، كما يمكن أيضا أن توجد في جنوب شرقي آسيا واليابان وشمال أستراليا.
وأسماك القرش هذه واحدة من بين أصغر الحيوانات البحرية المفترسة وتنمو ليبلغ أقصى طول لها 1.2 متر ولا تهدد البشر، فهي تتغذى في الأساس في الليل مستخدمة أسنانها الصغيرة للإمساك بالفريسة والتهامها.
ويأمل الباحثون أن تستقر هذه الأسماك في موطنها الجديد حيث ستعيش في البداية في الشعب المرجانية الصناعية على أمل أن تتكاثر.
وساعد هذا المشروع حتى الآن على تغذية وإطلاق أكثر من 200 سمكة قرش خيزران في خليج تايلند.



المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.