الفيصل: لا استثناءات في «ديون الأندية» ومن تسبب فيها «سيحاسب»

أكد السعي إلى توفير 3 آلاف وظيفة رياضية من خلال «استراتيجية الدعم»

الأمير عبد العزيز الفيصل خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل: لا استثناءات في «ديون الأندية» ومن تسبب فيها «سيحاسب»

الأمير عبد العزيز الفيصل خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)

قدم الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي الدوري للتواصل الحكومي بجوار الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف، شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما الكبير والمستمر لقطاع الرياضة.
وقال الفيصل في بداية حديثه: «أبارك للجميع نجاح الموسم الرياضي، بلا شك موسم متميز بالمنافسة في مختلف الألعاب، وحظي بالمتابعة الكبيرة رغم ظروف الجائحة التي أثرت على الرياضة، موسم خرجنا فيه بكثير من الدروس على مستوى التنظيم والمنشآت، ونعمل حالياً على تعزيز كافة الإيجابيات وتلافي الجوانب السلبية».
وعن استمرار السعودية في استضافة الأحداث الرياضية المتنوعة، قال الفيصل: «العالم كله توقف، هناك تحد كبير لإقامة المنافسات العادية، ولكن بفضل دعم قيادتنا الكريمة، والجهود التي بذلت استطاعت السعودية أن تستضيف البطولات بالتعاون مع الاتحادات العالمية، الأمير محمد بن سلمان كان له الأثر الحقيقي في تذليل كل المصاعب التي واجهتنا، وأثبتت المملكة مكانتها بهذه النجاحات».
وأعلن وزير الرياضة عن هدف السعودية وتركيزها حالياً على استضافة بطولة كأس آسيا 2027. موضحاً: «الوسط الرياضي شغوف بكرة القدم، ونسعى مع الاتحاد الآسيوي لتقديم ملفنا على أعلى مستوى، ونتمنى الفوز باستضافة البطولة، وأعتقد أن حظوظ المملكة كبيرة في استضافة البطولة».
وفيما يخص استراتيجية دعم الأندية، كشف وزير الرياضة عن ارتفاع عدد الأندية التي تطبق عشر رياضات وأكثر من 9 أندية في 2018 إلى 77 ناديا مع زيادة الفرص الوظيفية إلى 3 آلاف وظيفة، وكذلك زيادة عدد اللاعبين لأكثر من 30 ألف لاعب».
وبصورة تفصيلية عن دعم الأندية خلال الموسم الرياضي الذي انتهي مؤخراً، فقد تحصل نادي الاتحاد على 115.7 مليون ريال كأكثر الأندية دعماً، يليه نادي الهلال 113.8 مليون ريال ثم الأهلي 109.6 مليون ورابعاً حضر فريق الفتح 99.4 مليون ريال، ثم الوحدة 94.2 مليون ريال، وبعده جاء فريق النصر بـ93.7 مليون ريال، ثم الشباب 90.6 مليون ريال، ثم الاتفاق 88 مليون ريال وبعده الرائد 80 مليونا ثم الفيصلي بطل كأس الملك بـ77.1 مليون، ثم فريق ضمك بـ76 مليونا، وبعده أبها بـ72.4 مليون ريال ثم التعاون بـ70.8 مليون ريال، وأخيراً جاءت أندية القادسية بـ65.6 مليون ريال، ثم الباطن بـ54.9 مليون وبعده العين بـ48.6 مليون ريال.
وفيما يخص ديون أندية دوري المحترفين السعودي، قال الفيصل: «جميع الأندية عليها التزامات، نعمل بشكل يومي مع جميع الأندية خصوصا في فترات انتهاء العقود وتجديد العقود لتذليل الكثير من المشاكل التي تواجهها الأندية، وأيضاً الكفاءة المالية ستعلن يوم الخميس القادم بتفاصيلها الكاملة، لا توجد أي استثناءات والأندية قادرة بإذن الله على الالتزام بكافة التزاماتها».
وعن تحمل الإدارات السابقة للديون التي تم تسجيلها في فترة عملها، قال الفيصل: «اللوائح والأنظمة واضحة تجاه ديون الأندية ومن يتحملها، كل الإجراءات تتم على أكمل وجه، أي شخص تسبب في ديون خارجة عن صلاحية الأندية سيتحملها، يجب على الإدارات الحالية بالتعاون مع الوزارة محاسبة من حمل هذه الأندية الديون»، مضيفاً «عندما تكتمل كافة المعلومات ستعلن الوزارة النتائج بكل شفافية».
وكشف وزير الرياضة عن تحويل ثلاثة ملاعب خاصة بالأندية إلى استادات رياضية وهي الشباب والفتح والاتفاق، مع تطوير منشآت تسعة أندية ضمن مبادرة تطوير الأندية، وذلك لاستضافة المباريات في منتصف 2022 والأندية المستهدفة هي الاتحاد والأهلي والنصر والهلال والقادسية والباطن وضمك والرائد والتعاون.
وأشار الفيصل، إلى سعيهم لتحسين تجربة الحضور الجماهيري ومراكز ونقاط البيع في استاد الملك فهد والأمير فيصل بن فهد والأمير محمد بن فهد على أن يتم الكشف عنها في أغسطس (آب) القادم.
وكشف وزير الرياضة عن استمرار السعودية في استضافة الأحداث الرياضية، موضحاً «أعلن استمرار استضافة السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي وسباق فورميولا إي ورالي داكار 2022 بمساره الجديد، كما سيشهد ديسمبر (كانون الأول) القادم استضافة المملكة لفورميولا 1».
وعن أزمة الملاعب في مدينة جدة، أوضح وزير الرياضة: «ملعب الأمير عبد الله الفيصل يسير بمساره الصحيح وسيكون جاهزا بداية الموسم القادم واستضافة مباريات الأهلي والاتحاد وغيرهما من الأندية، كذلك ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة كانت له مشكلة وتم حلها لاستضافة المباريات مع بداية الموسم الجديد».
وأعلن وزير الرياضة عن بدء مرحلة تخصيص مختلفة، تشمل في بدايتها ثلاثة أنواع هي الأندية والأكاديميات والمراكز والصالات الرياضية، موضحاً: «لمزيد من منح الفرص الواعدة ستعلن وزارة الرياضة قريباً عن إطلاق مشروع تراخيص الأندية والأكاديميات الرياضية والصالات الرياضية، والتي ستتيح الفرصة أمام القطاع الخاص، وهناك 30 رياضة مستهدفة منها كرة القدم والسباحة والفروسية والرياضات الإلكترونية والدراجات الهوائية وثمانية ألعاب قتالية مختلفة».
وأعلن وزير الرياضة عن إطلاق برنامج دعم الاتحادات الرياضية على غرار استراتيجية دعم الأندية الرياضية الحالية. وفيما يخص تغذية الأندية بالمواهب، أوضح الفيصل: تم العمل على عدد من المسارات لصقل المواهب، وذلك من خلال تدشين أكاديمية مهد كأكبر مشروع وطني لاكتشاف المواهب، وإطلاق برنامج الابتعاث والتدريب تتراوح أعماره من 13 إلى 18 سنة.
وكشف وزير الرياضة عن إطلاق مشروع مماثل لدوري المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم، موضحاً: نعمل الآن مع وزارة التعليم على إطلاق نسخة مماثلة لدوري المدارس لكن للألعاب المختلفة.
وأوضح الفيصل: «تتوجه وزارة الرياضة وتسعى للاهتمام بمختلف الألعاب، رياضتنا افتقدت لسنوات سابقة للتوسع، كرة القدم هي الرياضة التي ركزت عليها الأندية وهذا تسبب في افتقاد الكثير من المواهب، لذلك كان لا بد من مرحلة جديدة لخدمة هذا الجانب وتعزيز الرياضات، وتحفيز الجميع على ممارسة الرياضة لتصبح جزءا لا يتجزأ من حياة المواطن بما ينعكس على صحة المواطن».
وعن مستهدفات وزارة الرياضة لأهداف الرؤية، كشف وزير الرياضة: «منذ إطلاق الرؤية قبل خمسة أعوام، تحقق العديد من المستهدفات، فقد ارتفعت نسبة الممارسة من 13 إلى 19 في المائة، وبلغ عدد المجموعات الرياضية 450 مجموعة منها 200 مجموعة نسائية».
وعن هذا الجانب، واصل الفيصل حديثه: «من أجل توسيع دائرة ممارسة الرياضة تمت زيادة عدد الاتحادات الرياضية من 32 إلى 92 اتحادا ورابطة ولجنة، كذلك حتى على صعيد رياضة المقيمين في السعودية، فقد أقيم عدد من الفعاليات شارك فيها أكثر من 3000 شخص و225 فريقا لأنشطة الرياضيين للمقيمين».
وفيما يخص الرياضة النسائية، أوضح وزير الرياضة: «بلغ عدد المنتخبات 25 منتخبا نسائيا، وحصلت المرأة على عضوية في الاتحادات الرياضية، وأصبح العنصر النسائي يشكل 30 في المائة من الاتحادات، ومشاركة 17 في المائة في اللجان الخارجية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.