الأهلي يستعين بالخبير البلجيكي هاسي لانتشاله فنياً

إدارة النادي تقترب من التجديد لـ«آل فتيل»

هاسي  (الشرق الأوسط)
هاسي (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يستعين بالخبير البلجيكي هاسي لانتشاله فنياً

هاسي  (الشرق الأوسط)
هاسي (الشرق الأوسط)

حسمت إدارة الأهلي التعاقد مع المدرب البلجيكي بيسنيك هاسي لمدة عامين، وذلك خلفاً للروماني لورينت ريجيكامب الذي انتهت بذلك رسمياً علاقته بالنادي في ظل عدم الرضا عن مستويات الفريق خلال إشرافه على الفريق مؤخراً في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وكذلك المباريات الأخيرة للفريق بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
المدرب الألباني الأصل البلجيكي الجنسية دخل اهتمام صناع القرار بالنادي الأهلي في الفترة الأخيرة في ظل إلمامه بفرق الدوري السعودي للمحترفين من خلال إشرافه على فريق الرائد في الموسم الرياضي المنصرم، حيث وضع القائمون على المفاوضات عنصر معرفة المدرب بتفاصيل الدوري والفرق من أهم الركائز المطلوبة بالمدرب الجديد.
وبدأت إدارة الأهلي يوم أمس في التواصل مع المدرب هاسي لدراسة ومناقشة كافة الأمور المتعلقة بالفريق للترتيب للموسم الرياضي الجديد الذي يتطلع من خلاله لتصحيح مسار الفريق بعد خيبة الأمل الذي صاحبت محبي الفريق بالموسم الرياضي المنصرم.
ويملك المدرب هاسي خبرة جيدة بالكرة السعودية من خلال 3 مواسم قضاها في تدريب الرائد انتهت بنهاية الموسم المنصرم، حيث ارتبط مع الرائد منذ 2018.
وسبق للمدرب هاسي أن حقق مع فريق أندرلخت لقب الدوري البلجيكي، وكأس السوبر وخاض تجربة مع نادي أولمبياكوس اليوناني.
ويأتي المدرب البلجيكي كثامن مدرب خاض تجارب تدريبية مع أحد الأندية السعودية قبل أن يتعاقد معه الأهلي، ومنهم على سبيل الإعارة، حيث استعان في وقت سابق بالبرازيلي فيليب سكولاري الذي تولى الإشراف على فريق الشباب في وقت سابق، كما أعاد البلجيكي ديمتري ديفيدوفيتش الذي سبق له الإشراف على الاتحاد، والألماني ثيو بوكير الذي سبق له الإشراف على الوحدة، والبرتغالي جوزيه غوميز الذي سبقه له الإشراف على التعاون والتونسي فتحي الجبال الذي كان مشرفاً على فريق الفتح، والأوروغواياني خورخي فوستاي الذي أشرف قبل توليه المهمة مع الأهلي على فريق الشباب، وأخيراً الروماني لورينت ريجيكامب الذي أشرف في وقت سابق على فريق الهلال. وكانت إدارة الأهلي السابقة برئاسة عبد الإله مؤمنة، تعاقدت مع ريجيكامب، أواخر شهر «مارس» الماضي، حتى نهاية الموسم الرياضي الجاري، لخلافة الصربي فلادانميلويفيتش. وقاد المدرب الروماني الأهلي في 10 مباريات ببطولتي الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا، حقق الفوز في 3 مواجهات وتعادل مثلها وخسر في 4 أخرى، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» العالمي.
وتنتظر إدارة الأهلي الاجتماع مع المدرب هاسي لتحديد احتياجات الفريق للإعداد الأمثل للموسم الرياضي، ومنها على صعيد اللاعبين المحترفين التي ينتظر أن يتم استبدال على أقل تقدير 3 لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم الرياضي الجديد، في ظل إنهاء العلاقة التعاقدية مع المغربي إدريس فتوحي والسنغالي مباينيانغ وسط توجه للاستغناء عن البوسني ألفيس ساريتش، والبرازيلي لوكاس ليما والأخير ينتظر أن يتم تقييمه خلال الأيام المقبلة لتحديد مدى استمراريته من عدمها.
وتسعى إدارة الأهلي بقيادة ماجد النفيعي التي تولت سدة المسؤولية بالنادي خلفاً لإدارة الرئيس عبد الإله مؤمنة الذي تقدم باستقالته، لإجراء غربلة شاملة بالفريق مع التوجه للحفاظ على نجوم الفريق بتجديد عقودهم في ظل الاستراتيجية الرامية لإعداد الفريق بصورة جيدة للموسم الرياضي الجديد، والتي استهلت بتجديد عقد اللاعب هاني الصبياني لثلاث سنوات بعد دخوله الفترة الحرة من عقده، وذلك في ظل احتياج الفريق للاعب.
كما تعمل الإدارة الأهلاوية على تجديد عقد المدافع محمد آل فتيل، وسط مصادر أشارت إلى توصلها مع اللاعب لاتفاق على معظم بنود العقد الذي يرجح أن يمتد لثلاث سنوات ويتبقى فقط بعض التفاصيل الصغيرة التي ينتظر أن يتم حسمها للتوقيع.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».