البرلمان الأردني يفصل نائباً تسبب في أحداث شغب

طعنه في شرعية الدولة ومؤسساتها اعتبر انقلاباً على الدستور

عنصر أمن أردني يتلقى العلاج بعد مواجهات قرب مطار الملكة علياء السبت (د.ب.أ)
عنصر أمن أردني يتلقى العلاج بعد مواجهات قرب مطار الملكة علياء السبت (د.ب.أ)
TT

البرلمان الأردني يفصل نائباً تسبب في أحداث شغب

عنصر أمن أردني يتلقى العلاج بعد مواجهات قرب مطار الملكة علياء السبت (د.ب.أ)
عنصر أمن أردني يتلقى العلاج بعد مواجهات قرب مطار الملكة علياء السبت (د.ب.أ)

قرر مجلس النواب الأردني فصل النائب أسامة العجارمة، بعد سلسلة مخالفات ارتكبها تسببت في أحداث شغب وأعمال عنف ليلة السبت استمرت حتى ساعات فجر أمس، وتجددت مع قرار الفصل.
وجاء قرار فصل النائب بعد عشرة أيام من قرار سابق للمجلس بتجميد عضويته مدة عام، بعد تلفظه بإساءات بحق أعضاء المجلس ونظامه الداخلي، وبعد فشل وساطات نيابية في نزع اعتذار منه تحت قبة البرلمان.
وفي التفاصيل صوت 108 نواب من أصل 119 نائباً حضروا الجلسة الطارئة، التي عقدت مساء أمس لبحث مذكرة نيابية وقع عليها 109 نواب لبحث تداعيات الحديث الذي تلفظ به النائب أسامة العجارمة، وشكلت تهديداً لحياة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد بث فيديوهات كشف فيها العجارمة عن نوايا سابقة بتنفيذ هذا التهديد تحت قبة البرلمان.
وشكل حراك النائب المفصول على مدى الأيام العشرة الماضية تحريضاً للمكونات الوطنية للتمرد على الدولة، كما الطعن بشرعية الدولة ومؤسساتها الدستورية، خصوصاً مجلس الأمة، ما اعتبر انقلاباً على الدستور، حيث سبق أن دعا العشائر الأردنية للزحف إلى العاصمة عمان، واستعادة الدولة ومقدراتها ممن وصفهم «بالعملاء».
وتسببت دعوة للنائب المفصول لتجمع أفراد عشيرته في منطقة ناعور (15 كيلومتراً جنوب العاصمة)، في اندلاع أعمال شغب، السبت، تسببت في إصابة أربعة عناصر أمنية من قوات الدرك الأردنية، قبل أن تنجح السلطات الأمنية في تطويق الفوضى.
وسيطر الهدوء على المنطقة ذات الطابع العشائري، بعد ساعات شهدت فيها حالة من التوتر المتواصل حتى عصر أمس (الأحد)، بين الأجهزة الامنية وأنصار النائب المفصول أسامة العجارمة. وشهدت المنطقة اضطرابات واسعة وتجمعات عشائرية تخللتها اشتباكات مع الأمن، تجددت فور تصويت مجلس النواب على فصل العجارمة في جلسة طارئة، بعد تصريحات مسجلة للنائب حرض فيها على مؤسسات الدولة والنظام العام وطالت رموزاً في الحكم.
وفي مطلع الجلسة الطارئة التي عقدت عصر أمس الأحد، وصف رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات أحداث الأيام القليلة الماضية بـ«المؤسفة»، داعياً إلى فرض سيادة القانون للحفاظ على الوحدة الوطنية، والدفاع عن أمن واستقرار البلاد. وأدان العودات ما وصفه بـ«تفوهات منحرفة»، تجاه الملك الأردني، معلناً رفض المجلس ووقوفه بحزم في وجه أي مساس بمكانة ومنزلة الملك، كما رفض المجلس المساس بالنظام الاجتماعي، والتوافق العشائري والعائلي، الذي يشكل أساس أمن واستقرار البلاد.
وكانت الحكومة قد أصدرت بياناً خلال جلسة صباحية لمجلس الوزراء صباح أمس، أكدت فيه أن الأحداث الأخيرة وما رافقها من محاولات التحشيد ومن اعتداءات على بعض مرتبات جهاز الأمن العام، وما تخلل هذه التجمعات غير المشروعة من كلام وسلوكيات تحريضية، تشكل مخالفات قانونية مكتملة الأركان تمس صلب ثوابت المملكة والمرتكزات الدستورية.
وشددت الحكومة على أن وزارة الداخلية لن تسمح بتاتاً بإقامة أي تجمعات أو فعاليات أو إقامة لبيوت شعر أو غيرها من المنصات، وستتعامل بأقصى درجات الحزم لإنفاذ القانون ومنع هذه النشاطات التحريضية الخطيرة وما يتخللها من أقوال وسلوكيات تخرق القانون والدستور وتعبث بأمن المجتمع.
وكان النائب المفصول قد ظهر في مقاطع فيديو تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، يدعو فيها إلى «استخدام القوة وقطع الرؤوس» لمن وصفهم بـ«الجبناء»، مثلما ظهر متوشحاً السلاح على خاصرته وملوحاً بالسيف في أكثر من مناسبة، داعياً أبناء العشائر الأردنية إلى الالتفاف حول مطالبه، الأمر الذي قابلته السلطات الأردنية بالقوة ومنع إقامة أي فعاليات.



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».