توني بلير يطالب بحرية أكبر للملقحين داخل بريطانيا وعند السفر

رئيس الوزراء الأسبق اعتبر أن التصاريح الطبية للملقحين ستنعش الاقتصاد البريطاني

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة من وجهه في لندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة من وجهه في لندن (أ.ف.ب)
TT

توني بلير يطالب بحرية أكبر للملقحين داخل بريطانيا وعند السفر

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة من وجهه في لندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة من وجهه في لندن (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى السماح للأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا بحرية أكبر من غير الملقحين في كل من المملكة المتحدة وعند السفر إلى الخارج.
وقال بلير إن التمييز بين من تلقوا اللقاح ومن لم يتلقوه سيعني قيودًا أقل في الداخل والخارج ويوفر «حافزًا قويًا» للحصول على اللقاح.
وتابع بلير في تقرير نشره معهد توني بلير للتغيير العالمي بعنوان «مخاطر أقل وحرية أكبر»، إنه «حان الوقت للتفرقة في الحرية الممنوحة للملقحين ولغير الملقحين، سواء في الحركة الداخلية، أو فيما يتعلق بالسفر للخارج على أساس أن التطعيم يقلل بشكل كبير من المخاطر».
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق في التقرير: «لذلك ليس من المنطقي على الإطلاق معاملة أولئك الذين حصلوا على التطعيم مثل أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم»، حسبما نقلت وسائل إعلام بريطانية.
ويشير التقرير إلى أن استخدام التصاريح الطبية للحاصلين على اللقاح سواء في التحرك داخليا أو السفر، سيمكن المملكة المتحدة من «إعادة فتح الاقتصاد بشكل مستدام»، وذلك عن طريق التخلي عن بعض القيود المفروضة بالنسبة للملقحين بشكل كامل.
وأردف بلير: «طالما بقي العالم غير محصن إلى حد كبير وظل خطر ظهور سلالة جديدة للفيروس كبيرًا، فمن الضروري أن يكون لدينا بديل للإغلاق الصارم لتمكين البلاد من العيش بحرية وأمان».
وأيد بلير دعوة التقرير في الحصول على تصاريح صحية «للسماح للمواطنين بإثبات وضعهم بطريقة آمنة تحافظ على الخصوصية» ومن أجل تطبيق تطعيم أبسط وأكثر فعالية.
وعدّ رئيس الوزراء الأسبق أنه: «من خلال السماح بقدر أكبر من الحرية وقيود أقل على التطعيم، فإننا نقدم حافزًا قويًا للإقبال على التطعيم، وهذا هدف صحيح تمامًا للسياسة العامة».
وكانت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (الأحد) أنه تم إعطاء 67.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة، يقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ474 ألفا و872 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد شهرين لتطعيم 75 في المائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت حملة التطعيم ضد الفيروس في بريطانيا قبل نحو 24 أسبوعا.
وأفادت البيانات بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا وصل إلى 4.53 مليون حالة، والوفيات المرتبطة بالجائحة إلى 128 ألفا و99 حالة حتى الآن.
وسجلت بريطانيا أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل عام و18 أسبوعا.
يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي مسألة تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.