روزنامة مزدحمة وتكلفة مالية باهظة تصعبان مقترح «زيادة الأندية»

«الانضباط» ترصد إفادات في «قضية الطائي»... والإعلان خلال أيام

تطبيق مقترح زيادة الأندية يصطدم بحجم المبالغ المالية الباهظة التي يتطلب توافرها (تصوير: علي الظاهري)
تطبيق مقترح زيادة الأندية يصطدم بحجم المبالغ المالية الباهظة التي يتطلب توافرها (تصوير: علي الظاهري)
TT

روزنامة مزدحمة وتكلفة مالية باهظة تصعبان مقترح «زيادة الأندية»

تطبيق مقترح زيادة الأندية يصطدم بحجم المبالغ المالية الباهظة التي يتطلب توافرها (تصوير: علي الظاهري)
تطبيق مقترح زيادة الأندية يصطدم بحجم المبالغ المالية الباهظة التي يتطلب توافرها (تصوير: علي الظاهري)

كشف مصدر مسؤول في رابطة دوري المحترفين السعودي عن وجود صعوبات بالغة بشأن تلبية أي طلب يتعلق بزيادة عدد أندية دوري المحترفين السعودي لكرة القدم في الموسم المقبل نظراً لازدحام روزنامة الموسم المقبل وكثرة المشاركات سواء للأندية أو المنتخبات السعودية وخصوصاً المنتخب الأول الذي تنتظره التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2022، وكذلك المشاركة في بطولة كأس العرب أواخر العام الحالي.
وبين المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» أن الزيادة تعني أيضاً أهمية رفع المصاريف والمبالغ التي ستدفع للأندية التي ستضاف إلى العدد الحالي حيث إن المبلغ المطلوب زيادته جراء أي موافقة يزيد على 200 مليون ريال إذا ما كانت تكلفة كل نادٍ بمعدل 50 مليوناً، هذا عدا المصاريف الأخرى المترتبة على الزيادة من حيث عدد المباريات والتنقلات وغيرها.
وزاد بالقول: ما دامت لا تتوافر مبالغ مرصودة من أجل الإيفاء بالمصاريف المتعلقة بأي قرار زيادة من الصعب أن يتم ذلك مستقبلاً.
وشدد المصدر على أن هناك تواصلاً من قبل أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم في كل ما هو مستجد وأن مثل هذه الأمور قد تناقش بشكل سريع شفهياً قبل أن تأخذ المنحى الرسمي وإصدار القرارات بشأنها.
وبين المصدر أن هناك لقاءً تم الأسبوع الماضي بين أعضاء الاتحاد السعودي في مقره ولم يجر أي حديث حول أندية محددة بشأن الزيادة.
وعن الآلية التي يمكن للأندية أن تتواصل فيها مع الرابطة من أجل التصويت على طلب كهذا، قال: «في الرابطة لا يمكن أن يكون الحديث بالنيابة عن الأندية بل إنه يطرح مثل هذا الموضوع خلال اجتماع للرابطة بحضور الأعضاء ويتم بعدها اتخاذ قرار ورفع طلب للاتحاد السعودي».
وعاد ليؤكد أن الأندية في الغالب لا تسلك قناة الرابطة للبدء بمثل هذه المطالب بل إنها تتجه مباشرة للاتحاد السعودي من أجل تقديم الطلب.
فيما لم ترد لجنة المسابقات على إمكانية تجهيز روزنامة في حال تم اتخاذ أي قرار بزيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى «20» نادياً وهو ما تطالب به أندية القادسية والوحدة والعين التي هبطت إلى دوري الدرجة الأولى.
وبحسب مصادر مطلعة في اتحاد الكرة السعودي فإن اتحاد الكرة ووزارة الرياضة لا يفكران على الإطلاق في موضوع الزيادة رغم الضغوطات التي يواجهونها من قبل بعض الأندية الهابطة وكذلك التي لم تنجح في الصعود لدوري المحترفين السعودي لأسباب مالية وزمنية وفنية.
وأبلغت ذات المصادر أن لجنة الانضباط ترصد حالياً إفادات شخصية وشفهية في قضية الاحتجاجات المرفوعة ضد نادي الطائي وإشراكه أحد اللاعبين بشكل غير قانوني.
وأشارت إلى أن القرار سيصدر خلال الأيام العشرة المقبلة حيث تتم حالياً دراسته من كافة جوانبه على أن يتم البت فيه فوراً.
واعتاد اتحاد الكرة السعودي في كل نهاية موسم أن يواجه ضغوطات من أندية في سبيل زيادة عدد أندية الدوري السعودي للمحترفين منذ سنوات طويلة لكنه غالباً لا يلقي لها أي اهتمام.
يذكر أن إدارة العين كانت أول المطالبين بهذه الزيادة، وقال سليمان الغامدي نائب رئيس النادي لـ«الشرق الأوسط» إن الفترة الزمنية الفاصلة بين نهاية النسخة قبل الماضية من دوري الأولى وانطلاق دوري المحترفين الذي اختتم مؤخراً «لم تكن كافيه للإعداد أبداً للفرق الصاعدة وهي العين إضافة للقادسية والباطن ما أجبر هذه الفرق على الحلول السريعة التي لم تكن مجدية وإن كان الباطن قد نجح في الدقائق الأخيرة من النجاة بفارق نقطة عن ثالث الهابطين وهو القادسية».
وفي ظل التذبذب الكبير في منافسات الموسم المنصرم وصلت «5» فرق للرقم «36» نقطة التي نجت من خلاله من الهبوط فيما كان القادسية جمع «35» نقطة وهبط.
وكان فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي قد أعلن تأييده زيادة عدد فرق الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المقبل موجهاً رسالة لرئيس الاتحاد ياسر المسحل لدراسة هذا الأمر.
وشجع حديث المدلج مسؤولي الأندية الهابطة على التحرك الجدي خصوصاً أن رئيس الفيصلي لديه قدرة على صنع تكتل داخل الرابطة لتأييد هذا المطلب وخصوصاً من خلال الأندية «غير الجماهيرية» والتي تمثل العدد الأكبر بين أندية الرابطة.
وبرر المدلج هذا المطلب بأن عدد 30 مباراة يخوضها كل فريق بدوري المحترفين يعتبر قليلاً بناءً على حجم الصرف المالي لهذا الدوري الذي بات في مصاف أكبر الدوريات قارياً.
ويعد المدلج أقدم رؤساء أندية دوري المحترفين ويمثل رأيه ثقلاً كبيراً ومؤثراً دائماً في قرارات الرابطة والتي رشح لها لأكثر من مرة إلا أنه اعتذر عن قبول المهمة لرغبته في التركيز على العمل مع نادي الفيصلي والذي توجه مؤخراً بحصد أغلى الكؤوس من خلال الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.