بوتين: مستعدون لاتفاق سلام مع طوكيو والحد من الخلافات مع برلين

بوتين يرد على سؤال لوكالة الأنباء اليابانية خلال مؤتمر صحافي على الإنترنت الجمعة، شاركت فيه وكالات صحافية كبرى في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)
بوتين يرد على سؤال لوكالة الأنباء اليابانية خلال مؤتمر صحافي على الإنترنت الجمعة، شاركت فيه وكالات صحافية كبرى في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)
TT

بوتين: مستعدون لاتفاق سلام مع طوكيو والحد من الخلافات مع برلين

بوتين يرد على سؤال لوكالة الأنباء اليابانية خلال مؤتمر صحافي على الإنترنت الجمعة، شاركت فيه وكالات صحافية كبرى في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)
بوتين يرد على سؤال لوكالة الأنباء اليابانية خلال مؤتمر صحافي على الإنترنت الجمعة، شاركت فيه وكالات صحافية كبرى في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة لإبرام معاهدة سلام مع اليابان وتحسين علاقاتها مع ألمانيا والحد من خلافاتهما للوصول بها إلى الصفر. وقال بوتين، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية للأنباء، رداً على سؤال لوكالة الأنباء اليابانية «كيودو» خلال مؤتمر صحافي على الإنترنت الجمعة، شاركت فيه وكالات صحافية كبرى في جميع أنحاء العالم «إن روسيا واليابان تشتركان في الاهتمام الاستراتيجي بإبرام معاهدة سلام». والنزاع الإقليمي طويل الأمد حول جزر قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان البلدين منع من إبرام معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية. وتريد روسيا من اليابان الاعتراف بأن الجزر - التي يطلق عليها الكوريل الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان - تم الحصول عليها بشكل شرعي في أعقاب استسلام طوكيو في عام 1945 في الحرب العالمية الثانية، غير أن اليابان ترى أن عملية الاستيلاء على تلك الجزر لم تكن قانونية. وأضاف «نحن مستعدون لمواصلة المفاوضات»، رغم تكهنات في موسكو بأن التعديل الدستوري الذي تم إدخاله العام الماضي سيمنع البلاد من الالتزام بمفاوضات لحل نزاع إقليمي مع طوكيو. ويمنع التعديل الذي بدأ سريانه في يوليو (تموز) من العام الماضي، البلاد من نقل الأراضي إلى أي قوة أجنبية. وقال بوتين إنه لا يعتقد أنه يتعين على موسكو تعليق المحادثات مع اليابان رغم أنه سيأخذ ذلك التعديل الدستوري في الاعتبار. وهذه هي المرة الأولى منذ التغيير الدستوري التي يقول فيها الزعيم الروسي إن المحادثات الثنائية مع اليابان يجب أن تستمر.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسعى للحد من الخلافات مع ألمانيا لتصل إلى الصفر متوقعاً تحسن العلاقات الثنائية. وأعرب بوتين عن أمله في أن تكون العلاقات الروسية الألمانية موثوقة ومستقرة بعد مغادرة أنجيلا ميركل لمنصب المستشارة الألمانية، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية الرسمية. وقال بوتين خلال اجتماع مع رؤساء وكالات الأنباء الرائدة في العالم، نظمته وكالة «تاس» على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في سان بطرسبرج: «أود أن تكون أفعال الحكومات الألمانية المستقبلية مستقرة وموثوقاً بها. سنسعى للحد من الخلافات لتصل إلى الصفر. إن ألمانيا من بين شركائنا المهمين في جميع أنحاء العالم وفي أوروبا على حد سواء، ونتوقع أن يتحسن الوضع فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية».
ووصف الزعيم الروسي ميركل، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية للأنباء، بأنها «شريك ثابت جدير بالثقة» بالنسبة لروسيا، وأيضاً باعتبارها «من ذوي الخبرة السياسية» وأنها «شخص صريح... يدافع بمهارة عن موقفه»، مضيفاً «هناك أشياء يمكن أن تروق أو لا تروق لنا، لكنها شريك ثابت جدير بالثقة».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.