دراسة: حدقة العين الأكبر دليل على نسبة ذكاء أعلى

الأشخاص الذين لديهم حدقة عين أكبر أدوا بشكل أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة والتفكير (أرشيفية)
الأشخاص الذين لديهم حدقة عين أكبر أدوا بشكل أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة والتفكير (أرشيفية)
TT

دراسة: حدقة العين الأكبر دليل على نسبة ذكاء أعلى

الأشخاص الذين لديهم حدقة عين أكبر أدوا بشكل أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة والتفكير (أرشيفية)
الأشخاص الذين لديهم حدقة عين أكبر أدوا بشكل أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة والتفكير (أرشيفية)

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لديهم حدقة عين أكبر يكونون أكثر ذكاءً من أولئك الذين لديهم حدقات أصغر.
وأجرى المتطوعون في الدراسة اختبارات في التفكير والانتباه والذاكرة حتى يتمكن فريق معهد جورجيا للتكنولوجيا من التحقيق في الصلة بين حجم الحدقة والذكاء، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووجد الباحثون أنه بالإضافة إلى ارتباط حدقة العين بالإثارة والإرهاق، فيمكن استخدام اتساعها أيضاً لفهم الفروق الفردية في نسب الذكاء، واكتشفت الدراسة أنه كلما زاد حجم الحدقة زادت نسبة الذكاء.
ويقول فريق الباحثين إن هذا قد يكون بسبب أن الأشخاص الذين لديهم حدقة أكبر لديهم نتائج أفضل فيما يخص تنظيم نشاط الدماغ في المنطقة المرتبطة بالذكاء والذاكرة.
وشارك في الدراسة 500 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً من ولاية أتلانتا الأميركية.
وشملت الاختبارات القدرة على التفكير في وقت المشاكل، والقدرة على تذكر المعلومات بمرور الوقت، والقدرة على الاستمرار في التركيز حتى عند تشتيت الانتباه. ووُجد أن أولئك الذين لديهم حدقة أكبر أدوا بشكل أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة والتفكير.
وارتبط حجم بؤبؤ العين بشكل سلبي بالعمر، ووُجد أن المتطوعين الأكبر سناً يميلون إلى أن تكون لديهم حدقات أصغر حجماً وأكثر ضيقاً.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.