الصين تنتقد قنصليتي أميركا والاتحاد الأوروبي بهونغ جونغ لإحيائهما ذكرى «تيانانمين»

بكين تصفه بـ«العرض السياسي الأحمق» وأنه «لا يمكن التسامح معه»

أميركيون يحملون الشموع  في إحياء ذكرى أحداث تيان أنمين في واشنطن (رويترز)
أميركيون يحملون الشموع في إحياء ذكرى أحداث تيان أنمين في واشنطن (رويترز)
TT

الصين تنتقد قنصليتي أميركا والاتحاد الأوروبي بهونغ جونغ لإحيائهما ذكرى «تيانانمين»

أميركيون يحملون الشموع  في إحياء ذكرى أحداث تيان أنمين في واشنطن (رويترز)
أميركيون يحملون الشموع في إحياء ذكرى أحداث تيان أنمين في واشنطن (رويترز)

انتقدت الصين السبت قنصليتي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هونغ كونغ بسبب إضاءة شموع في ذكرى أحداث تيانانمين في الرابع من يونيو (حزيران)، معتبرة ذلك «عرضاً سياسياً أحمق» يهدف إلى زعزعة استقرار المدينة.
وشوهدت شموع مضاءة على نوافذ مبنى القنصلية الأميركية المجاورة لمقر إقامة المسؤولة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام المعينة من بكين، ومكاتب الاتحاد الأوروبي مساء أمس (الجمعة).
ونشرت البعثتان صوراً للشموع المضاءة في ذكرى تيانانمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال متحدث باسم مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ إنه «لا يمكن التسامح إطلاقاً مع... أي محاولة لاستغلال هونغ كونغ للقيام بأنشطة تسلل أو تخريب ضد البر الرئيسي تتجاوز الخط الأحمر».
وأضاف: «مرة أخرى نحض أجهزة الدول المعنية في هونغ كونغ على التوقف فوراً عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين عموماً، وتجنب اللعب بالنار».
على مدى ثلاثة عقود، واظبت حشود ضخمة في هونغ كونغ، وصل عددها أحيانا إلى عشرات الآلاف، على التجمع وإضاءة الشموع في الرابع من يونيو (حزيران)، في ذكرى أشخاص قُتلوا في 1989 عندما سحقت دبابات وجنود متظاهرين كانوا يطالبون بالديمقراطية في بكين.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت الحشود التي تحيي الذكرى مع تصاعد غضب سكان هونغ كونغ من حكم بكين الصارم في الجزيرة.
غير أن السلطات حظرت تجمع هذا العام في وقت تنفذ حملة قمع بحق المنتقدين، في أعقاب مظاهرات حاشدة للمطالبة بالديمقراطية، تخللتها أحيانا أعمال عنف، قبل عامين.
لكن برزت مؤشرات تحد للحظر في أنحاء المدينة ليل أمس (الجمعة)، عندما أضاء عشرات الأشخاص في وقت واحد هواتفهم الجوالة في أحياء مختلفة إحياءً للذكرى.

كما انتشرت دعوات على الإنترنت تطلب من الناس إطفاء مصابيح المنازل ووضع شموع على نوافذهم.
وتُمنع إقامة مراسم عامة في ذكرى 4 يونيو (حزيران) في البر الرئيسي، وحتى فترة قريبة كانت هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، المكان الوحيد في الصين الذي يتم السماح فيه بإقامة مراسم كبيرة.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.