«فيرجن غالاكتيك» ترسل إلى الفضاء باحثة تحظى بشعبية على «تيك توك»

كيلي جيراردي تختبر انعدام الوزن داخل طائرة بدون جاذبية (أ.ف.ب)
كيلي جيراردي تختبر انعدام الوزن داخل طائرة بدون جاذبية (أ.ف.ب)
TT

«فيرجن غالاكتيك» ترسل إلى الفضاء باحثة تحظى بشعبية على «تيك توك»

كيلي جيراردي تختبر انعدام الوزن داخل طائرة بدون جاذبية (أ.ف.ب)
كيلي جيراردي تختبر انعدام الوزن داخل طائرة بدون جاذبية (أ.ف.ب)

لإجراء تجارب لبضع دقائق في ظل انعدام الوزن، سترسل شركة السياحة الفضائية «فيرجن غالاكتيك» الباحثة كيلي جيراردي البالغة 32 عاماً والتي تحظى بشعبية كبيرة على شبكة التواصل الاجتماعي «تيك توك»، إلى الفضاء.
وتظهر هذه الخطوة طموح «فيرجن غالاكتيك» إلى إرسال علماء إلى الفضاء يساهمون في تقدم الأبحاث ويتقنون فن التواصل في هذا الشأن، لا مجرد تمكين زبائن أثرياء من السفر إلى الفضاء للمتعة فحسب، لقاء تذاكر يفوق سعرها 200 ألف دولار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الباحثة في علم الفضاء الحيوي (دراسة تأثير الفضاء على جسم الإنسان) في المعهد الدولي لعلوم الطيران التي اختيرت لهذه المهمة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن نهضة صناعة الفضاء التجارية «تغير الوضع تماماً، وتشكل نقطة تحول تتيح للباحثين إجراء تجارب» في ظل انعدام الجاذبية.
ويبلغ عدد متابعي كيلي جيراردي على منصة مقاطع الفيديو القصيرة «تيك توك» أكثر من 400 ألف، فيما يبلغ عدد متابعيها على «إنستغرام» 130 ألفاً. وهي أيضاً مؤلفة كتاب يسعى إلى تعميم فكرة جعل قطاع الفضاء في متناول الجميع. وتقوم تجربة جيراردي الأولى «أستروسكين» على وضع أجهزة استشعار تحت بزتها لجمع البيانات الحيوية. وسبق أن اختبر الجهاز في محطة الفضاء الدولية ولكن ليس أثناء مرحلتي الإقلاع والهبوط. أما الاختبار الثاني فيهدف إلى دراسة سلوك السوائل في الفضاء.
ويذكر أن مركبة «فيرجن غالاكتيك» لا تزال في طور الاختبار لكن الشركة التي لم تحدد موعداً لهذه الرحلة وعدت بإطلاق العمليات التجارية المنتظمة في مطلع سنة 2022.
وليست المركبة صاروخاً تقليدياً بل هي طائرة حاملة تقلع من مدرج ثم تطلق وهي في الجو المركبة الفضائية المعلقة تحتها، فتشغل الأخيرة محركاتها حتى تصل إلى الفضاء. ورأت جيراردي أن رحلتها «بمثابة حلم» ولو أنها تقتصر على بضع دقائق في الفضاء، إذ أن الباحثة لم تكن حتى الآن قادرةً سوى على ركوب الرحلات الجوية المكافئة التي توفر بضع ثوان فحسب من الجاذبية الصغرى. ومن خلال حل «فيرجن غالاكتيك» التي يهدف إلى تسيير نحو 400 رحلة في السنة، يستطيع الباحثون «التحقق من صحة البيانات مراراً وتكراراً، من دون الحاجة إلى الانتظار سنوات للحصول على فرصة طيران جديدة»، بحسب جيراردي.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.