بلينكن يرى روسيا «ملزمة» بوقف الهجمات الإلكترونية

طالبها بعدم إيواء الجماعات التي تعمل داخل أراضيها

بلينكن لدى وصوله إلى العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه (أ.ف.ب)
بلينكن لدى وصوله إلى العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يرى روسيا «ملزمة» بوقف الهجمات الإلكترونية

بلينكن لدى وصوله إلى العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه (أ.ف.ب)
بلينكن لدى وصوله إلى العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه (أ.ف.ب)

رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا ملزمة بوقف الهجمات الإلكترونية كتلك التي استهدفت مصنع «جاي بي إس» لتعبئة اللحوم وخط أنابيب «كولونيال» عوض «إيواء الشركات الإجرامية التي تشارك في هذه الهجمات». وكان بلينكن يتحدث خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية باللغة الإسبانية خلال رحلته إلى كوستاريكا، إذ تطرق إلى تحديات تواجهها إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع عدد من القضايا الدولية، منها الهجرة غير النظامية والانتخابات الإسرائيلية، بالإضافة إلى خطط توزيع اللقاحات عالمياً. ورداً على سؤال عما إذا كان أثار مع نظيره الروسي سيرجي لافروف هجوم الفدية الأخير على «جاي بي إس» في الولايات المتحدة، أجاب أنه لم يتصل بلافروف منذ التقاه في 19 مايو (أيار) الماضي، حين تعهدا بأن تتصدى دولتاهما لأي عمل عدواني من جانب الطرف الآخر. ودعا الزعماء الروس إلى السيطرة على المؤسسات الإجرامية التي تعمل داخل حدودهم، قائلاً: «نشهد للأسف، جبهة جديدة في التهديدات الإلكترونية، وهي استخدام المنظمات الإجرامية ما يسمى برامج الفدية لاحتجاز شركات الرهائن، لاحتجاز البنية التحتية الحيوية كرهائن لتحقيق مكاسب مالية». وأشار إلى أن الجماعات الإجرامية مرتبطة ببعضها في كثير من الأحيان بحكم وجودها في نفس المكان. وأضاف أنه «من واجب أي دولة أن تفعل كل ما في وسعها للعثور على هذه الشبكات وتقديمها إلى العدالة، بما في ذلك في حالة الهجوم على خط أنابيب كولونيال»، مؤكداً أن «قادة الشبكة المسؤولة عن هذا الهجوم موجودون في روسيا، لذلك أعتقد أن هناك التزاماً من جانب روسيا للتأكد من أن ذلك لن يتواصل». ولفت إلى أنه بينما تحتاج الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى تعزيز دفاعاتها، فإن المجتمع الدولي يحتاج إلى «دول في كل أنحاء العالم لتقديم التزامات ثم الوفاء بهذه الالتزامات، وليس إيواء الشبكات الإجرامية التي تشارك في هذه الهجمات وعلى العكس من ذلك. ابحثوا عنهم وأوقفوهم». وينسب هجوم الفدية على خط أنابيب «كولونيال»، الذي تسبب في نقص إمدادات الغاز على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة في مايو، وهجوم الفدية على «جاي بي إس» إلى مجموعات قرصنة تابعة لروسيا.
ووصف البيت الأبيض اختراق «جاي بي إس» بأنه برنامج فدية نشره مجرمون في روسيا، وأثر على كل مرافق تعبئة اللحوم التابعة للشركة الأميركية، وفقاً لمسؤول في اتحاد عمال الأغذية والتجارة في اختراق «جاي بي إس»، الذي أعلن أن الهجوم أدى إلى إغلاق مصانع في أريزونا وتكساس ونبراسكا وكولورادو وويسكونسن ويوتا وميشيغن وبنسلفانيا. وعزا مكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» الهجوم إلى شبكتي «ري إيفيل» و«سودينوكيبي»، مضيفاً، في بيان، أنه «يعمل بجد لتقديم الجهتين اللتين تمثلان التهديد إلى العدالة. نواصل تركيز جهودنا على فرض المخاطر والعواقب ومحاسبة الجهات الإلكترونية المسؤولة». وأجرى بلينكن محادثات مع نظرائه من أميركا الوسطى والمكسيك في العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه، حيث ناقش قضايا الهجرة ومكافحة الفساد ووباء «كوفيد – 19» وتغير المناخ. وجاءت رحلته عشية زيارة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى المنطقة. وأشار بلينكن إلى مساهمة الولايات المتحدة البالغة ملياري دولار في جهود التطعيم التي تبذلها منظمة الصحة العالمية، عبر منصة «كوفاكس»، متعهداً بمبلغ آخر بقيمة ملياري دولار أيضاً من الآن وحتى نهاية عام 2022. وكرر أن بلاده ستبدأ في إتاحة 80 مليون جرعة لقاح حول العالم. وقال: «سنقوم بتوزيع تلك اللقاحات بالتنسيق مع كوفاكس، ونقوم ببعض الأعمال مباشرة بأنفسنا، وسنفعل ذلك على أساس الإنصاف».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.