وزير المالية السعودي: نهدف إلى تأمين 55 مليار دولار من «الخصخصة»

افتتح مع نظيره الإيطالي مؤتمر حوار مستثمري البنية التحتية لمجموعة العشرين

وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: نهدف إلى تأمين 55 مليار دولار من «الخصخصة»

وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر (الشرق الأوسط)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم (الخميس)، أن بلاده تهدف إلى تأمين نحو 55 مليار دولار أميركي من خطة الخصخصة التي أعلنت عنها مؤخراً، منها 16.5 مليار دولار أميركي على شكل شراكات بين القطاعين العام والخاص.
جاء ذلك خلال افتتاحه ووزير الاقتصاد والمالية الإيطالي دانييل فرانكو، المؤتمر الافتراضي رفيع المستوى، تحت عنوان «حوار مستثمري البنية التحتية لمجموعة العشرين»، بحضور عدد من وزراء مالية المجموعة، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وممثلين عن القطاع الخاص من كبار المستثمرين ومديري الأصول؛ حيث أوضح الجدعان أن خطة الخصخصة تتضمن تحديد 160 مشروعاً في 16 قطاعاً، تشمل مبيعات الأصول والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف: «نتطلع إلى الاستعانة بالقطاع الخاص لإدارة وتمويل البنية التحتية والخدمات الصحية وشبكات النقل في المدن، والمباني المدرسية وخدمات المطارات ومحطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي من خلال هذه الشراكات، وذلك لضمان التنفيذ بشكل أفضل وأكثر فاعلية من حيث التكلفة والكفاءة، بما يقلل من استخدام المواد والطاقة، مع توفير المنتجات والخدمات المحسنة لصالح المواطنين والعالم أجمع.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر امتداداً لجهود مجموعة العشرين والدور القيادي الذي لعبته السعودية في أثناء فترة رئاستها المجموعة عام 2020. ومن أجل الاستفادة من النتائج الإيجابية التي حققتها المجموعة خلال العام الماضي الذي شهد عقد كثير من الحوارات مع مستثمري البنية التحتية، ومنها «مؤتمر مجموعة العشرين للاستثمار في البنية التحتية» في مدينة الرياض بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) 2019، إضافة إلى العمل على استمرار هذه الجهود وتبنيها من قبل الرئاسة الإيطالية الحالية للمجموعة.
ونوّه وزير المالية السعودي بأن البنية التحتية تلعب دوراً مهماً في تعزيز الأنشطة الاقتصادية، وتدعم الإنتاجية بشكل أساسي، وتوفر أساساً قوياً لنمو قوي وشامل ومستدام، لافتاً إلى أن تمويل التنمية المستدامة والبنية التحتية النوعية يُعد من الاهتمامات المستمرة لمجموعة العشرين، وأن فجوة تمويل البنية التحتية تتطلب بذل مزيد من الجهود.
يشار إلى أن السعودية عضو في اللجنة الثلاثية (الترويكا) لمجموعة العشرين، وتحرص على دعم جهود المجموعة المتمثلة في تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتوازن ومستدام وشامل. كما تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في الاستثمار بالبنية التحتية.
ويستهدف المؤتمر الذي تنظمه الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ونادي المستثمرين طويل المدى D20، فتح مزيد من الفرص الاستثمارية، وتسليط الضوء على المبادرات القائمة والممارسات الجيدة للبنوك المتعددة الأطراف والوطنية، وبنوك التنمية والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى الحكومات والقطاع الخاص في دعم مشاركة المستثمر الخاص في البنية التحتية والسعي لدمج اعتبارات الاستدامة في البنية التحتية. ويُعد فرصة لتقديم أجندة عملية المنحى للحوار مع المستثمرين نحو الاستثمار في البنية التحتية التحويلية، التي سيجري التطرق إليها في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».