غانتس يلتقي مسؤولي إدارة بايدن ويطلب مليار دولار لتأمين القبة الحديدة

وزير الدفاع الإسرائيلي يطلب ضمانات حول المفاوضات مع إيران

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

غانتس يلتقي مسؤولي إدارة بايدن ويطلب مليار دولار لتأمين القبة الحديدة

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

سعى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى إعادة تأكيد الالتزامات الأمنية الأميركية تجاه إسرائيل خلال لقاءاته مع مسؤولي إدارة بايدن يوم الخميس في وقت تعاني فيه الحكومة الإسرائيلية من اضطرابات سياسية داخلية في أعقاب اشتباكات مع حركة «حماس» أثارت الكثير من الانتقادات ضد إسرائيل.
وقد حمل غانتس ملفات عدة، أهمها تأمين التمويل الأميركية والمساعدات العسكرية لنظام القبة الحديدية، ويسعى للحصول إلى ما يصل إلى مليار دولار من الولايات المتحدة؛ من أجل تجديد ودعم هذا النظام للقمة الحديدية، وأيضاً إعادة تخزين صواريخ اعتراضية دفاعية.
والملف الثاني هو توضيح الموقف الإسرائيلي من جولات المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوي الدولية والحصول على ضمانات أميركية فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية ووكلاء إيران في المنطقة
وفي لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح الخميس، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن الاجتماع ركز على الأمن الإسرائيلي، وضمان إيصال المساعدات إلى غزة للمساعدة في إعادة بناء المساكن وقطاع الخدمات.
وفي لقائه مع مستشار الأمن القويم الأميركي جيك سوليفان، قالت اميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إن الجانبين ناقشا التطورات الأخيرة في المنطقة، وتعهدا بمواصلة المشاورات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول قضايا الأمن القومي
وأضاف البيان الذي أصدره البيت الأبيض، أن سوليفان جدد دعم الرئيس بايدن الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزامها بتعزيز جميع جوانب الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة، بما في ذلك دعم نظام القبة الحديدية.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع الحالي في غزة، كما شدد سوليفان على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى غزة والقيام بخطوات مشتركة لتعزيز الاستقرار والسلام والأمن لكلٍ من الإسرائيليين والفلسطينيين وجميع أنحاء المنطقة.
وركز الاجتماع بشكل خاص على ملف البرنامج النووي الإيراني، وأبدى الطرفان مخاوفهما المشتركة بشأن التهديد الذي يشكله السلوك العدواني لإيران في الشرق الأوسط وأعربوا عن تصميمهم على مواجهة هذه التهديدات.
وتأتي زيارة غانتس بينما يقوم عدد من المشرعين الأميركيين بزيارة إسرائيل هذا الأسبوع لتقديم الدعم والتأكيد على الدعم الأميركي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وتحظى مطالب إسرائيل بتجديد النظام الدفاعية للقبة الحديدية بدعم واسع من الحزبين في الكونغرس الأميركي.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد قللت من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد يوم الثلاثاء بقطع كل المحاولات لوصول إيران إلى امتلاك سلاح نووي حتى ولو أدى ذلك إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال جين ساكي خلال المؤتمر الصحافي ظهر الأربعاء، إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه موقف ثابت في هذا الأمر، لكن مسؤوليتنا ومسؤولية الرئيس بايدن هي التصرف وفقاً لمصالح الولايات المتحدة، ووجهة نظرنا بالتوصل إلى اتفاقية يمكن من خلالها منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسنستمر في العمل وفقاً لمصالحنا، وسنستمر أيضاً في التواصل مع القادة في إسرائيل كما فعلنا على مدى السنوات الماضية ولم يتغير موقفنا» وفي ردها على سؤال حول صفقة مساعدات عسكرية تطالب بها إسرائيل بقيمة مليار دولار قالت ساكي «لم يتغير شيء في خططنا لتقديم المساعدة للحكومة الإسرائيلية، وكذلك رغبنا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».