الأشعة الكونية تساعد في اكتشاف الأنفاق السرية تحت الأرض

الأشعة الكونية تساعد في اكتشاف الأنفاق السرية تحت الأرض
TT

الأشعة الكونية تساعد في اكتشاف الأنفاق السرية تحت الأرض

الأشعة الكونية تساعد في اكتشاف الأنفاق السرية تحت الأرض

نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء خبرا أفادت فيه بأن علماء الفيزياء والآثار اكتشفوا تحت دير "دانيلوف" بمدينة بيرياسلافل زاليسكي الروسية عدة أنفاق سرية تحت الأرض وسراديب يعود تاريخها إلى عصر القيصر إيفان الرهيب في القرن الـ 16 الميلادي.
وذكرت الوكالة أن الطبقات العليا لغلاف الأرض الجوي تشهد تشكل كميات من الجسيمات المشحونة تسمى بالميونات التي تنشأ نتيجة اصطدام الأشعة الكونية بجزيئات الغازات في الجو. وتنتشر تلك الجسيمات بسرعة تعادل سرعة الضوء، الأمر الذي يمكّنها من التوغل إلى عمق عشرات ومئات الأمتار تحت الأرض؛ ونتيجة لذلك فإن كل متر مربع لسطح الأرض يمتص كل ثانية 10 آلاف جسيم من هذا النوع.
وفي هذا الإطار، يستفيد علماء الأثار من هذه الخاصية للميونات بعد ابتكار أجهزة تكشفها في جوف الأرض وتبحث عن تجاويف في المنشآت المعمارية؛ إذ تستخدم كواشف الميونات كذلك لدراسة الأهرامات المصرية وتوابيت الفراعنة. وقد درس الأخصائيون في معهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد موسكو للهندسة باستخدام التكنولوجيا المذكورة دير "دانيلوف" في مدينة بيريسلافل زاليسكي الروسية والذي أسسه راهب محلي عام 1508. وقام العلماء بقيادة الباحثة ناتاليا بولوخينا من معهد موسكو للهندسة بتجميع بضعة كواشف للميونات لمعرفة تاريخ الدير وكنيسة مريم العذراء التي تم تشييدها عام 1695 داخل الدير. ووضعوا كواشف الميونات داخل أقبية الكنيسة والمنشآت الملحقة بها لتسجل الميونات المارة بها. وبعد مرور أشهر استخرج العلماء لوحات مطلية بمستحلب خاص حساس للضوء ودرسوا صورا فوتوغرافية وأعدوا على أساسها نموذجا ثلاثي الأبعاد للكنيسة وأساسها. حيث استندت حساباتهم إلى حقيقة تفيد بأن تدفق الميونات "الكونية" في الجو وفي الفضاء الفارغ يتناقص بشكل أبطأ بكثير مما يحدث عند مرورها عبر طبقة من الصخور أو التربة. لذلك، يمكن البحث عن فراغات وغرف سرية مغلقة عن طريق انبعاثات نارية تحدث على خلفية الميونات.
وقد اتضح بنهاية المطاف أنه توجد تحت أساس كنيسة مريم العذراء بالفعل فراغات من هذا القبيل، ولم يعرف الرهبان ولا علماء الآثار بوجودها. قد تحتوي على قبور أو ممرات وأنفاق سرية أو أقبية أو غرف تقنية تم إغلاقها فيما بعد.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.