مدرب الأرجنتين ينتقد قرار نقل كوبا أميركا إلى البرازيل

مدرب الأرجنتين ينتقد قرار نقل كوبا أميركا إلى البرازيل
TT

مدرب الأرجنتين ينتقد قرار نقل كوبا أميركا إلى البرازيل

مدرب الأرجنتين ينتقد قرار نقل كوبا أميركا إلى البرازيل

رفض ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، قرار اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) نقل بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) إلى البرازيل، ووصف الوضع الحالي في البلاد بأنه "ينذر بالخطر" مع تفاقم أزمة جائحة كورونا.
وتأجلت بطولة كوبا أمريكا من العام الماضي للعام الحالي بسبب الجائحة، حيث كان من المقرر إقامتها في الأرجنتين وكولومبيا، لكن كونميبول أعلن يوم الاثنين الماضي نقل البطولة للبرازيل خلال الفترة من 13 يونيو (حزيران) وحتى العاشر من يوليو (تموز).
وجرى استبعاد الأرجنتين بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما جرى استبعاد كولومبيا نظرا للتوتر السياسي الذي تشهده البلاد.
وقال سكالوني على هامش مباراة فريقه أمام تشيلي في وقت لاحق اليوم (الخميس) بتصفيات مونديال قطر 2022 "قبل فترة كان الناس يتحدثون عن المشاكل التي نعاني منها كدولة مستضيفة لكوبا أميركا، والجهود التي تبذلها الحكومة والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في محاولة لإقامة البطولة بالأرجنتين". وأضاف: "تم استبعاد كولومبيا، وفي النهاية، تقرر عدم إقامة البطولة هنا (في الأرجنتين) بسبب الوضع الصحي، لكن الآن انتهى الأمر بسفرنا إلى البرازيل". وأوضح "بالطبع البرازيل في نفس وضعنا، أو أسوأ منا، وبالتالي هو قرار من الصعب استيعابه، لكن هذا لا يعني أن علينا الذهاب للعب ومحاولة تقديم أفضل ما لدينا". وختم بالقول "لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة، أين سنتدرب، اختلفت نظرتنا كثيرا لأننا في السابق كنا سنبقى في مكاننا، مع اتخاذ جميع الاحتياطات، والآن نواجه هذه الوضعية والتي ما زالت تنذر بالخطر ومقلقة، لأنه ليس المكان الأمثل (لإقامة البطولة)".



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».