نمو التصنيع في جنوب شرقي آسيا في مايو

TT

نمو التصنيع في جنوب شرقي آسيا في مايو

شهد قطاع التصنيع على مستوى منطقة جنوب شرقي آسيا «نمواً مستمراً في مايو (أيار)»، وفقاً لأحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة «آي إتش إس ماركت»، للمنطقة، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يتم فيه تسجيل توسُّع.
وقال كريس ويليامسون، الخبير في مؤسسة «آي إتش إس ماركت»، إن «النمو المستدام» يساعد البلدان «على استعادة ما خسرته بسبب الوباء».
ونما الإنتاج في إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وفيتنام، على خلفية الطلب الخارجي المتزايد على صادراتها. ومع ذلك، استمر التصنيع في ميانمار في دوامة الهبوط، في أعقاب استيلاء الجيش على السلطة قبل أربعة أشهر واتخاذ إجراءات صارمة عنيفة ضد المتظاهرين.
وذكرت مؤسسة «آي إتش إس ماركت» أن «العديد من المصانع (في ميانمار) ظلت مغلقة في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في فبراير (شباط)».
وظل الإنتاج في الفلبين ثابتاً، بينما سجلت تايلاند انخفاضاً طفيفاً. ويعتمد المؤشر على دراسة استقصائية لنحو 2100 من مديري المصانع في سبع دول بمنطقة جنوب شرقي آسيا.
وفي كوريا الجنوبية، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت يوم الثلاثاء نمو الصادرات الكورية بنسبة 45.6 في المائة سنوياً خلال مايو الماضي، لتواصل نموها للشهر السابع التوالي بفضل الطلب القوي على الرقائق في ظل تعافي الاقتصاد العالمي.
بلغت قيمة صادرات كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي 50.7 مليار دولار مقابل 34.8 مليار دولار، خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وفقاً لبيانات من وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى ارتفاع واردات كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي، بنسبة 37.9 في المائة سنوياً إلى 47.8 مليار دولار لتسجل كوريا الجنوبية فائضاً تجارياً قدره 2.93 مليار دولار، ليستمر تحقيق فائض تجاري للشهر الثالث على التوالي.
وعلى خلفية التعافي القوي، عدل البنك الكوري المركزي توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي خلال العام الحالي إلى 4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في حين كان يتوقع في فبراير الماضي نمو الاقتصاد بمعدل 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
يُذكر أن إجمالي صادرات كوريا الجنوبية خلال العام الماضي تراجع بنسبة 5.4 في المائة سنوياً إلى 512.8 مليار دولار.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.