رحيل زين الدين زيدان عن ريال مدريد يناسب كلا الطرفين

المدرّب الفرنسي هو من قرر المغادرة... والنادي طوى الصفحة كأنه كان ينتظر القرار

لاعبو ريال مدريد في ختام مباريات الدوري الإسباني الذي انتزع بطولته نادي أتلتيكو مدريد (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد في ختام مباريات الدوري الإسباني الذي انتزع بطولته نادي أتلتيكو مدريد (أ.ب)
TT

رحيل زين الدين زيدان عن ريال مدريد يناسب كلا الطرفين

لاعبو ريال مدريد في ختام مباريات الدوري الإسباني الذي انتزع بطولته نادي أتلتيكو مدريد (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد في ختام مباريات الدوري الإسباني الذي انتزع بطولته نادي أتلتيكو مدريد (أ.ب)

قال المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان: «ذات يوم أكون داخل النادي، وذات يوم أخرج منه، ثم أعود إليه مرة أخرى، ثم نتعادل أو نخسر وأرحل مجدداً». كان زيدان قد أدلى بهذه التصريحات في أوائل شهر فبراير (شباط) الماضي، وكان ذلك أيضاً جزءاً من السبب وراء رحيله عن النادي بعد 4 أشهر تقريباً. ففي اليوم الذي قرر فيه الرحيل، وعندما كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحاً تقريباً، توجه المدير الفني لريال مدريد بسيارته إلى المدينة الرياضية لريال مدريد في فالديباس، لكن بحلول الوقت الذي غادر فيه بسيارته بعد نحو ساعتين، كان قد أصبح رسمياً المدير الفني السابق للنادي الملكي!
لقد تكرر هذا الأمر مرة أخرى، بعدما استقال زيدان من تدريب الفريق قبل ذلك. وكان المدير الفني الفرنسي قد أخبر بعض اللاعبين في الليلة السابقة بهذا القرار. وصدر بيان النادي الذي يؤكد رحيل زيدان بعد ظهر اليوم مباشرة، وكان بياناً لطيفاً مقتضباً، حيث وصل طوله إلى 102 كلمة فقط. وفي الوقت الحالي، لا توجد خطط لعقد مؤتمر صحافي أو إقامة حفل وداع للمدير الفني الفرنسي، وقد اختارت وسائل الإعلام الخاصة بالنادي طي هذه الصفحة، حيث أعقب البيان صمت مدروس. وكان اللاعب الوحيد الذي استطاع زيدان أن يودعه شخصياً هو لوكاس فاسكيز الذي يخضع لتدريبات لإعادة تأهيله في فالديبيباس.
لقد كان البيان قصيراً، لكنه قال ما يكفي، ونجح في إيصال الرسالة الرئيسية التي يرغب في إيصالها، وهي أن الرحيل كان قرار زيدان، وليس النادي، وأن النادي احترم رغبة المدير الفني الفرنسي، ووافق على رحيله في هدوء. وبعد ذلك، لم يذكر البيان اسم زيدان مرة أخرى. وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يرحل فيها زيدان عن ريال مدريد: المرة الأولى لاعباً، ثم مرتين مديراً فنياً. وفي كل مرة، كان القرار من جانب واحد، وكان التعاقد بينه وبين النادي لا يزال مستمراً، وكان التنازل من جانب زيدان عن أي راتب لا يزال مستحقاً لدى النادي، وهو ما يعني أنه ترك كثيراً من الأموال. وقد قال زيدان في وقت سابق من هذا الشهر: «سوف أجعل الأمر سهلاً للغاية على النادي».
لكن هذا لا يعني أن الأمر يتعلق به فقط، أو أنه لم يشعر بأنه قد دُفع للرحيل، فزيدان لم يتخذ هذه القرارات من فراغ، فالنادي مسؤول بالطبع عن وصول الأمور للدرجة التي تجعله يرغب في الرحيل. وعلاوة على ذلك، لم يتفاجأ النادي برحيل زيدان، فقد كان يعرف أن ذلك سيحدث عند مرحلة ما. وعلى الرغم من أن النادي لا يرحب بفكرة أن شخصاً آخر هو من يحدد ما سيحدث بعد ذلك، فإنه قد استعد لذلك أيضاً. لقد بدأ النادي يبحث عن مدير فني بديل، وكان لديه تفاؤل بأنه سيتعاقد مع ماسيميليانو أليغري، لكن أليغري قرر العودة إلى يوفنتوس، ما يجعل مواطنه أنتونيو كونتي الذي ترك إنتر ميلان بعد أيام معدودة على قيادته للقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2010، وهو من أبرز المرشحين لخلافة زيدان. وهناك مرشحين آخرين، مثل ماوريسيو بوكيتينو، ويأمل النادي أن يوافق أي منهم على تولي قيادة الفريق. وهناك أيضاً راؤول الذي يتولى تدريب الفريق الرديف بالنادي.
لقد كان زيدان يتحدث بكل شجاعة وعلى الملأ منذ فترة، وقد نفى مؤخراً التقارير التي تشير إلى أنه أبلغ اللاعبين قبل نهاية الموسم بأنه سيرحل، حيث قال: «لماذا أقول لهم ذلك الآن؟»، لكن كان ذلك بالتأكيد هو تفسير بعضهم لكلماته. وفي وسائل الإعلام أيضاً، كانت هناك تلميحات قوية بشكل متزايد، وكان المدير الفني يتعرض لكثير من الأسئلة بشأن مستقبله أكثر من أي وقت مضى. وقد قرر المدرب الفرنسي الخروج عن صمته للكشف عن أسباب رحيله عن ريال مدريد للمرة الثانية، مبرراً القرار بعدم «حصولي على الثقة التي أنا بحاجة إليها» لمواصلة مهامه في النادي الملكي. وفي الرسالة المفتوحة التي نشرتها، الاثنين، صحيفة «أس» بشكل حصري، قال: «لقد قررت الآن المغادرة، وأريد أن أشرح الأسباب بشكل صحيح؛ لقد رحلت ليس لأني أريد التهرب من المسؤولية أو لأني تعبت من التدريب».
لكن هذا الأمر لم يكن حديثاً، ففي اللحظة التي عاد فيها مديراً فنياً في مارس (آذار) 2019، لم يكن زيدان مقتنعاً على الإطلاق بأي شيء يحدث من حوله سوى أنه اضطر للعودة لقيادة الفريق. وحتى قبل ذلك، عندما رحل عن النادي وهو في القمة في مايو (أيار) 2018، بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، فإنه لم يتخذ قرار الرحيل لأنه أمضى فترة طويلة في النادي، أو لأن هذه هي اللحظة المثالية للرحيل. ولدى عودته مرة أخرى، كان زيدان في موقف قوي، لكن ذلك لم يكن ليدوم إلى الأبد، وحتى الفوز بالمباريات نفسه لم يضمن له ذلك!
وقد قال زيدان، في فبراير (شباط) الماضي، بعد إصابته بفيروس كورونا: «لقد تم حبسي لمدة أسبوعين، كما لو كنت في قفص، وأشعر أنني في مشاجرة». لقد تم عزل زيدان في منزله خلال تلك الفترة، وكان يشاهد مباريات ريال مدريد وهو يعاني، حيث ودع الفريق بطولة كأس الملك أمام نادي أكويانو الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، وخرج من كأس السوبر أمام أتليتك بلباو، وبدا أنه لن يكون قادراً على مواصلة المنافسة على لقب الدوري الإسباني الممتاز، وكان يحقق نتائج سيئة في دوري أبطال أوروبا، حيث خسر مرتين أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، وكان يواجه احتمال الخروج من المسابقة من دور المجموعات للمرة الأولى.
لقد أحرز الفريق بعض التقدم بالطبع، وعاد زيدان للاعتماد مرة أخرى على الحرس القديم، ونجا من أزمة أخرى. وطالب المدير الفني الفرنسي، في مؤتمر صحافي، باحترام المجموعة الموجودة من اللاعبين، وقال: «أنا غاضب». لقد كان زيدان في تلك الفترة أكثر غضباً مما يمكن لأي شخص أن يتذكر، وكان يركز في الغالب على مطالبه بأن يحصل هذا الجيل الذي قدم الكثير للنادي على فرصة أخرى للدفاع عن اللقب، لكنه أكد بعد ذلك أنه ستكون هناك تغييرات في المستقبل، ويبدو أنه كان يشير ضمنياً إلى أنه هو شخصيا سيكون جزءاً من هذه التغييرات. ويبدو أن هذه التغييرات ستشمل قائد الفريق سيرخيو راموس الذي يريد تمديد عقده، لكنه لم يوقع على عقد جديد حتى الآن.
وقال زيدان للصحافيين: «هناك كثير من الحديث عن كثير من الأشياء، وحول تغيير المدير الفني، لكننا سنقاتل حتى النهاية، ونستحق الاحترام. أخبرني في وجهي بأنك تريد التخلص مني، وليس من خلف ظهري»، وكان من الواضح للجميع أن زيدان لا يدلي بهذه التصريحات للصحافين وحدهم، لكنه يوجه رسالة إلى أشخاص آخرين. يقال دائماً إن زيدان يعرف النادي جيداً، وهذا صحيح، سواء بالمعنى الإيجابي أو السلبي، فهو يعرف جيداً أن الشائعات والانتقادات لا تأتي دائماً من العدم، وكان يعرف جيداً أن التقارير التي كانت تتحدث عن إقالته بعد الهزيمة ضد شاختار لم تكن تقارير زائفة؛ إنه يدرك تماماً من أين تأتي هذه الإشاعات والتقارير، ويعرف أن بعض الأبواق تحمل أصواتاً معينة من داخل النادي إلى الخارج، لتوجه له الانتقادات بشكل غير مباشر، وبالتالي كانت هناك أجواء من عدم الثقة بينه وبين المسؤولين.
لقد تعهد زيدان بأن يقاتل بكل شراسة من أجل الفوز بشيء ما، وأن يسمح لهؤلاء اللاعبين الذين حقق معهم الكثير -والسماح لنفسه أيضا- بأن يضيفوا ألقاباً جديدة إلى الألقاب الـ11 التي فازوا بها معه بصفته مديراً فنياً، والتي تصل لمعدل بطولة كل 24 مباراة. لقد تنافسوا معاً، لكن زيدان رأى أن الوقت قد حان للرحيل. وفي الحقيقة، هذا القرار يصب في مصلحة الطرفين. ومع اقتراب الموسم من نهايته، وفي ظل عدم وجود لقب يحتفل الفريق بالفوز به، أو يجعل زيدان يرحل وهو في القمة هذه المرة، سُئل المدير الفني الفرنسي عما إذا كان ريال مدريد يمكن أن يتحسن تحت قيادة مدير فني مختلف، ليرد قائلاً: «بكل تأكيد»!


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».