يطيح بنتنياهو... لابيد يوقّع اتفاقاً لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

حزب عربي ينضم للحكومة لأول مرة في تاريخ إسرائيل

توقيع ثلاثي لحكومة التغيير الإسرائيلية... من اليمين منصور عباس ونفتالي بينيت ويائير لابيد
توقيع ثلاثي لحكومة التغيير الإسرائيلية... من اليمين منصور عباس ونفتالي بينيت ويائير لابيد
TT

يطيح بنتنياهو... لابيد يوقّع اتفاقاً لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

توقيع ثلاثي لحكومة التغيير الإسرائيلية... من اليمين منصور عباس ونفتالي بينيت ويائير لابيد
توقيع ثلاثي لحكومة التغيير الإسرائيلية... من اليمين منصور عباس ونفتالي بينيت ويائير لابيد

قال راديو الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن زعيم المعارضة يائير لابيد يتجه للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن أكمل اتفاقات لتشكيل ائتلاف مع حلفاء سياسيين لتشكيل حكومة جديدة.
وقبل نحو ساعة من موعد نهائي يحل في منتصف الليلة، أبلغ لابيد، رئيس حزب «ييش عتيد»، الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين رسمياً بأن لديه الدعم من أغلبية أعضاء الكنيست للمضي قدماً في أداء الحكومة الجديدة لليمين، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولابيد منتمٍ للوسط، وهو مكلف بتشكيل ائتلاف حاكم، بعد أن أخفق نتنياهو اليميني في ذلك، عقب انتخابات جرت في 23 مارس (آذار).
وشريك لابيد الرئيسي هو السياسي القومي نفتالي بينيت الذي سيتولى رئاسة الوزراء أولاً، في إطار اتفاق مقترح لتناوب المنصب بينهما. وسيكون الائتلاف الذي سيشكلانه مكوناً من أحزاب صغيرة ومتوسطة، بما يشمل للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل الحزب الممثل للأقلية العربية التي تشكل 21 في المائة من سكان البلاد.
ومهّد للحكومة بشكل عملي رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، الذي وقّع قبل بينيت، ومنح لابيد القوة اللازمة لتشكيل الحكومة. ووافق حزب القائمة العربية الموحدة على أن يكون جزءاً من الائتلاف الحكومي، بعدما كان الحديث يدور عن دعم خارجي فقط.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن عباس حصل على تفويض من «الحركة الإسلامية الجنوبية» التي يمثلها، فيما يتعلق بقرار الانضمام إلى الائتلاف الحكومي. وقال عباس، بعد توقيعه على الاتفاق، إن «القرار كان صعباً، وهي المرة الأولى التي يتشارك فيها حزب عربي لتشكيل حكومة هنا».
وتأخر إعلان الاتفاق على الحكومة لآخر لحظة بسبب مشكلتين رئيسيتين تتعلقان بلجنة تعيين القضاة وقانون هدم منازل عربية.
وتم تسوية الأمر بتناوب بين عضو الكنيست عن حزب «يمينا»، أييليت شاكيد، في لجنة اختيار القضاة، وميراف ميخائيلي رئيسة حزب العمل. كما تم الاتفاق على جزء من مطالب القائمة العربية الموحدة بخصوص وقف قانون «كامينيتس» الذي ينص على تسريع مسار هدم البيوت في البلدات العربية، والاعتراف بقرى عربية في النقب.
لكن الحكومة الجديدة الهشة التي لن تحظى إلا بأغلبية بهامش ضئيل في البرلمان لن تؤدي اليمين على الأرجح قبل 10 أيام، بما يعطي مساحة محدودة لمعسكر نتنياهو لمحاولة إجهاض تلك المحاولة بقلب النواب لصالحهم للتصويت ضد الائتلاف المقترح.
ويتوقع محللون سياسيون إسرائيليون أن يفعل نتنياهو كل ما هو ممكن من المناورات السياسية لتحقيق ذلك.
وخلال فترة حكم امتدت 12 عاماً، وهي أطول مدة يبقى فيها رئيس وزراء في السلطة في إسرائيل، اتسمت شخصية نتنياهو بالاستقطاب في الداخل والخارج. وقد تشكل نهاية عهده استراحة من الاضطرابات السياسية في الداخل، لكن ليس من المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإسرائيلية كثيراً من التغيير.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.