زوجان يخططان للاحتفال بعيد زواجهما الـ82

لديهما 12 حفيدا و14 من أبناء الأحفاد

زوجان يخططان للاحتفال بعيد زواجهما الـ82
TT

زوجان يخططان للاحتفال بعيد زواجهما الـ82

زوجان يخططان للاحتفال بعيد زواجهما الـ82

يحتفل صاحبا لقب «أقدم زوجين» بمقاطعة روكلاند بولاية نيويورك الأميركية بعيد زواجهما رقم 82 في عطلة الأسبوع الحالي، ويبلغ عمر الزوجين معا 212 سنة، فالزوج يبلغ عمره 108 أعوام والزوجة تبلغ من العمر 105 أعوام.
وذكرت صحيفة «يو إس توداي» الأميركية أن الزوج دورنرود أتم عامه الـ108 أمس السبت، في حين ستتم الزوجة جيني عاما الـ105 في مايو (أيار) المقبل، بينما ينوي الزوجان الاحتفال بعيد زواجهما وسط العائلة والأسرة وابنتهما ماري إيفليرد.
وولد الزوج دورنرود في 28 فبراير (شباط) 1907 بجنوب هايتي ودرس القانون وعاش في منطقة بورت أوبرنس، وعقد الزوجان قرانهما في نوفمبر (تشرين الثاني) 1932 بالتزامن مع انتخاب فرانكلين روزفلت رئيسا للولايات المتحدة.
وأنجب الزوجان 5 أولاد وانتقلوا للعيش في الولايات المتحدة قادمين من هايتي، وعمل الزوج قاضيا بالولايات المتحدة، بينما حصلت الزوجة على وظيفة فنية بمختبر في مستشفى السامري الصالح وعملت هناك لمدة 10 أعوام حتى تقاعدت. وتعاني الزوجة من ضعف النظر والسمع وتتكلم بالفرنسية دائما بصوت عالٍ، وتعشق إطلاق النكات. وأدلت الزوجة بتصريحات صحافية بأنها ترتبت على يد زوجها، وخلفهما أعلام أميركا وهايتي، والتقطت صورة للزوج مع كعكة عيد الميلاد يعلوها رقم 108، وتحدثت الزوجة بهدوء مرتدية ثوبا أبيض، وأجابت على سؤال متى بدأ زواجهما قائلة: «لقد وجدته في الشارع»، مما جعل الغرفة تضج بالضحك. وقالت إن الله هو السر في احتفاظهما بحياة طويلة.
ورغم أن مقاطعة روكلاند لا تحتفظ بسجلات للأشخاص القدامى، فإن أسرة الزوجين تعتقد أنهما أقدم زوجين في المنطقة ولديهما 12 حفيدا و14 من أبناء الأحفاد.
يبدأ فيلراد يومه في الخامسة صباحا ويتناول إفطارا خفيفا من الشاي ودقيق الشوفان وفواكه طازجة، ويكون الغداء من الأسماك والخضراوات الطازجة، ويحرص المعمران على أخذ غفوة في الصباح. ولا يترك الزوجان منزلهما إلا عند الذهاب إلى الطبيب، ورغم أنهما لا يمشيان دون مساعدة فإنهما يحرصان على الاحتفال بعيد زواجهما لآخر لحظة في حياتهما.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».