غرق ما لا يقل عن 23 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل تونس

أعلنت منظمة الهلال الأحمر التونسي، اليوم (الأربعاء)، فقدان 23 مهاجراً على الأقل وانتشال جثتين غداة قيام البحرية التونسية بإنقاذ قارب مهاجرين.
وأبحر القارب ليل الأحد - الاثنين من ميناء مدينة زوارة في ليبيا، وكان يقلّ نحو مائة شخص أنقذتهم- البحرية التونسية قرب منصة «ميسكار» لاستخراج الغاز على مسافة 67 كيلومتراً من السواحل التونسية.
وتكفلت منظمة الهلال الأحمر التونسي والمنظمة الدولية للهجرة بالناجين في ميناء جرجيس بالسواحل الجنوبية؛ وهم: 37 إيريترياً، و32 سودانياً ومصرياً تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاماً.
وأفاد الهلال الأحمر التونسي نقلاً عن المهاجرين بأنه جرى انتشال جثتين، وفُقد 23 شخصاً آخرين، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة أخرى، قالت البحرية التونسية، في بيان اليوم (الأربعاء)، إنها أنقذت ليلة الاثنين - الثلاثاء، 39 مهاجراً من جنسيات أفريقية مختلفة (15 سنغالياً، و13 غينياً، و4 ماليين، و3 من ساحل العاج، ونيجيريان، وسيراليوني، وليبيري) تتراوح أعمارهم بين 7 أعوام و27 عاماً شمال شرقي صفاقس أبحروا من سواحل صفاقس في اتجاه السواحل الأوروبية.
وارتفع عدد محاولات الهجرة غير القانونية المنطلقة من تونس في السنتين الأخيرتين، ويمثل التونسيون 15 في المائة من الواصلين إلى السواحل الأوروبية.
وينقذ خفر السواحل والبحرية التونسية أسبوعياً قوارب مهاجرين تنطلق من ليبيا، ويجري إيواؤهم في مراكز بدأت تشهد اكتظاظاً، بالإضافة إلى وجوب إخضاع الوافدين الجدد في كل مرة إلى حجر صحي بسبب انتشار الوباء.
وازداد عدد محاولات الهجرة انطلاقاً من ليبيا منذ مطلع 2021 بنسبة 73 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خصوصاً بسبب «تدهور» أوضاع الأجانب في ليبيا؛ بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي 18 مايو (أيار) الماضي، فُقد أثر أكثر من 50 شخصاً وجرى إنقاذ أكثر من 30 إثر غرق مركب أبحر من السواحل الليبية.