أطباء عيون: وباء «كورونا» سبّب تدهور بصر الأطفال

طفل يتابع دروسه عبر الإنترنت بينما يقوم أستاذ بشرح المواد عن بُعد بفرنسا في ظل جائحة «كورونا» (رويترز)
طفل يتابع دروسه عبر الإنترنت بينما يقوم أستاذ بشرح المواد عن بُعد بفرنسا في ظل جائحة «كورونا» (رويترز)
TT

أطباء عيون: وباء «كورونا» سبّب تدهور بصر الأطفال

طفل يتابع دروسه عبر الإنترنت بينما يقوم أستاذ بشرح المواد عن بُعد بفرنسا في ظل جائحة «كورونا» (رويترز)
طفل يتابع دروسه عبر الإنترنت بينما يقوم أستاذ بشرح المواد عن بُعد بفرنسا في ظل جائحة «كورونا» (رويترز)

أكد عدد من أطباء العيون الأميركيين أن وباء «كورونا» تسبب في تدهور بصر الأطفال بشكل ملحوظ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الأطباء إلى أن التعليم عبر الإنترنت، وزيادة الوقت الذي يقضية الأطفال أمام الشاشات مع قلة اللعب بالخارج هو مزيج «مثالي» لزيادة حالات قصر النظر.
واستشهد الأطباء بدراسة صينية حديثة أجريت في يناير (كانون الثاني) الماضي، وقارنت بين معدلات قصر النظر لدى الأطفال من عام 2015 إلى عام 2020 وشملت الدراسة أكثر من 120 ألف طفل، ظلوا جميعاً في منازلهم خلال عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس «كورونا» في الصين.
ووجد الفريق أن عدد الأطفال المصابين بقصر النظر بين سن السادسة والثامنة ارتفع إلى ثلاثة أضعاف عام 2020 مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.
وأوضح أطباء العيون أنه كلما أصيب الطفل بهذه الحالة في سن صغيرة، ازدادت مشاكل العين سوءاً في وقت لاحق من الحياة. كما أشاروا إلى أنه عندما ينظر الطفل إلى الشاشة لفترة طويلة من الوقت، فإن عينه سوف تتكيف مع التركيز على الأشياء الأقرب بدلاً من تلك البعيدة، الأمر الذي يؤدي إلى قصر النظر.
وعلى النقيض، فإن ضوء النهار الطبيعي والنشاط البدني الذي يقوم به الأطفال خارج المنزل يمكن أن يساعد في نمو العين ويحافظ على صحتها.
ولمكافحة مشكلات النظر لدى الأطفال، يقترح أطباء العيون أن يقضي الأطفال وقتاً أطول في الهواء الطلق، مع التقليل من عدد الساعات التي يمضونها أمام الشاشات، واستخدام قطرات العين إذا لزم الأمر قبل بدء فصول التعلم عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

جيمس هاريسون (د.ب.أ)
جيمس هاريسون (د.ب.أ)
TT

وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

جيمس هاريسون (د.ب.أ)
جيمس هاريسون (د.ب.أ)

توفي أحد أغزر المتبرعين بالدم في العالم، الذي أنقذ بلازما دمه حياة أكثر من مليوني طفل حول العالم.

وقالت عائلته، الاثنين، إن جيمس هاريسون توفي أثناء نومه في دار رعاية في نيو ساوث ويلز بأستراليا في 17 فبراير (شباط) الماضي. وكان عمره 88 عاماً، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وكان هاريسون، المعروف في أستراليا باسم الرجل ذي الذراع الذهبية، يحتوي دمه على جسم مضاد نادر يعرف باسم «Anti – D» الذي تم استخدامه في صنع أدوية للأمهات الحوامل اللاتي يتعرض دمهن لخطر مهاجمة أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

وقالت خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، التي أشادت بهاريسون، إنه تعهد بأن يصبح متبرعاً بعد تلقيه تبرعاً بالدم أثناء خضوعه لعملية جراحية كبرى في الصدر عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً.

وبدأ هاريسون التبرع ببلازما الدم عندما كان عمره 18 عاماً واستمر في القيام بذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاماً. وفي عام 2005، حقق الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من بلازما الدم المتبرع بها، وهو اللقب الذي احتفظ به حتى عام 2022 عندما تجاوزه رجل في الولايات المتحدة.

وقالت ابنة هاريسون، تريسي ميلوشيب، إن والدها كان «فخوراً جداً بإنقاذ العديد من الأرواح، دون أي تكلفة أو ألم». وأضافت: «كان يقول دائماً إن الحياة التي تنقذها يمكن أن تكون حياتك».

وتلقت ميلوشيب واثنان من أحفاد هاريسون تطعيمات تحتوي على «Anti – D» وقالت: «لقد أسعد (جيمس) أن يسمع عن العديد من العائلات مثل عائلتنا، التي كانت موجودة بفضل لطفه».

ووفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، يُستخدم «Anti – D» لصنع دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللاتي يهاجم دمهن خلايا دم أجنتهن الذين لم يولدوا بعد، والمعروف باسم مرض الريسوس.

وتنشأ هذه الحالة عندما يكون لدى المرأة الحامل سالب لعامل الريسوس، ويكون دم الجنين في رحمها موجباً لعامل الريسوس، وهو دم موروث من الأب.

وإذا أصبحت الأم حساسة للدم إيجابي الريسوس، عادة أثناء الحمل السابق بطفل إيجابي الريسوس، فقد تنتج أجساماً مضادة تدمر خلايا الدم «الغريبة» للطفل. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تُصاب الأجنة بتلف في المخ أو يموتون.

ويمنع «Anti – D» الذي يتم إنتاجه باستخدام أجسام مضادة من بلازما هاريسون، النساء ذوات الدم السلبي الريسوس من تطوير الأجسام المضادة أثناء الحمل.

ويُعتبر هاريسون بطلاً وطنياً، ونال العديد من الجوائز لعطائه، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أعلى الأوسمة في البلاد.