أحزاب مصرية تترقب حكمًا حول دستورية قانون الانتخابات لإعادة بناء تحالفاتها

استبعاد أمين تنظيم حزب مبارك رسميًا من سباق النواب

أحزاب مصرية تترقب حكمًا حول دستورية قانون الانتخابات لإعادة بناء تحالفاتها
TT

أحزاب مصرية تترقب حكمًا حول دستورية قانون الانتخابات لإعادة بناء تحالفاتها

أحزاب مصرية تترقب حكمًا حول دستورية قانون الانتخابات لإعادة بناء تحالفاتها

تترقب أحزاب مصرية حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن دستورية مواد في القوانين المنظمة للانتخابات النيابية، يوم غد (الأحد). وبينما تستعد أحزاب لإعادة تقييم تحالفاتها، تأمل أحزاب أخرى أعلنت انسحابها في طرح القوانين مجددا للنقاش العام. ويأتي ذلك في وقت قضت فيه محكمة القضاء الإداري مساء أول من أمس، برفض الطعن المقدم من أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، على قرار استبعاده من الانتخابات.
وتحسم المحكمة الدستورية العليا مصير الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى على مرحلتين، تبدأ المرحلة الأولى خارج مصر يومي 21 و22 مارس (آذار) المقبل، وداخلها يومي 22 و23 من الشهر نفسه، فيما تبدأ المرحلة الثانية خارج مصر يومي 25 و26 أبريل (نيسان)، وداخلها يومي 26 و27 من الشهر نفسه.
وقال حسام الخولي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد الليبرالي، إن «الحزب (الوفد)، وغيره من الأحزاب، سيعيدون بالقطع تقييم موقفهم من التحالفات إذا ما صدر حكم بعدم دستورية قوانين الانتخابات».
ورغم تأخر موعد الانتخابات البرلمانية، ظلت الأحزاب تتعثر في بناء تحالفاتها. وتشكلت الصورة النهائية للقوائم الحزبية قبل يوم من غلق باب الترشيح في الانتخابات الأسبوع الماضي، بعد أن اضطرت لجنة الانتخابات مد فترة التقديم يومين إضافيين.
وأضاف الخولي، الذي تولى لجنة أشرفت على تحالف الحزب في الانتخابات، أنه من الأفضل أن تعيد الحكومة النظر في القوانين المنظمة للانتخابات، مشيرا إلى أن تلك القوانين كانت السبب الرئيسي في الارتباك الذي صاحب بناء التحالفات الانتخابية.
وانضم الوفد إلى تحالف تحت اسم «في حب مصر» يتزعمه اللواء سامح سيف اليزل. ويقول خصوم التحالف الجديد الذي استقطب معظم الأحزاب الرئيسية، إنه يتلقى دعما من الدولة. وينفي أعضاء تحالف «في حب مصر» هذه الاتهامات.
وتأمل أحزاب مصرية أعلنت في وقت سابق انسحابها من سباق الانتخابات البرلمانية أن تطرح الحكومة قوانين الانتخابات مجددا للنقاش. وقال أمين اسكندر القيادي في التحالف الشعبي (الناصري) الذي انسحب من الانتخابات إنه «ربما لا نتوقع إعادة صياغة القوانين، لكن على الأقل ننتظر تحسين شروط المنافسة في الحد الأدنى».
وبينما لا يزال مصير الانتخابات البرلمانية غامضا، قررت محكمة القضاء الإداري في محافظة المنوفية (في دلتا مصر)، استبعاد أحمد عز من الانتخابات البرلمانية بصورة نهائية.
وقال محامي مجلس الدولة، خلال مرافعته إن قرار الاستبعاد كان سليما لعدم استكمال أوراق المرشح وتم الاستبعاد طبقا للقانون.
وكانت اللجنة الانتخابية بالمنوفية التابعة للجنة العليا للانتخابات، أعلنت الأحد الماضي، كشف أسماء المرشحين المقبولين في انتخابات مجلس النواب وليس من بينهم رجل الأعمال عز.
وتقدم عز، بطعن أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة على قرار استبعاده من الترشح في الانتخابات النيابية، لكن المحكمة رفضت الطعن وأيدت قرار اللجنة العليا للانتخابات.
وقال المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات، في وقت سابق، إن «سبب استبعاد عز هو عدم وجود حساب بنكي له خاص بنفقات حملته والدعاية الانتخابية، وعدم إرفاق إقرار الذمة المالية لزوجته ضمن أوراق الترشح والاكتفاء بإقرار الذمة المالية لزوجته الأولى فقط».
واستقبلت الأوساط السياسية بارتياح، قرار استبعاد أمين تنظيم الحزب الوطني الذي حل بحكم قضائي في عام 2011. وهيمن الحزب الوطني على الحياة السياسي طوال ثلاثة عقود حكم خلالها الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي كان رئيسا للحزب أيضا.
وألقي القبض على عز، المعروف بقربه من جمال نجل الرئيس الأسبق مبارك، في قضايا فساد وصدر بحقه أكثر من حكم بالسجن لكن محكمة النقض ألغتها. ولا تزال تلك القضايا منظورة أمام دوائر أخرى.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.