رضيع بريطاني أول من يُعالج بعقار يطيل حياة المصابين بضمور عضلات العمود الفقري

رضيع بريطاني أول من يُعالج بعقار يطيل حياة المصابين بضمور عضلات العمود الفقري
TT

رضيع بريطاني أول من يُعالج بعقار يطيل حياة المصابين بضمور عضلات العمود الفقري

رضيع بريطاني أول من يُعالج بعقار يطيل حياة المصابين بضمور عضلات العمود الفقري

أصبح طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر أول مريض في إنجلترا يعالج بعقار يحتمل أن يطيل حياة الأطفال المصابين بضمور عضلي في العمود الفقري، وذلك من خلال برنامج «هيئة الخدمات الصحية الوطنية»، وفق «الغارديان» البريطانية.
تلقى آرثر مورغان، الذي شُخصت حالته في وقت سابق من الشهر الحالي، العلاج الجيني لمرة واحدة في مستشفى الأطفال في إيفلينا لندن في 25 مايو (أيار).
حتى ما قبل عامين، لم تكن هناك خيارات علاجية متاحة للأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي (SMA) الذي يعد السبب الجيني الرئيسي لوفاة الأطفال.
لكن يمكن للأطفال أن يتمتعوا بالقدرة على الجلوس والزحف والمشي بعد علاجهم بالعلاج الجيني الأميركي «زلوغنسما»، الذي أطلق عليه أغلى عقار في العالم.
وقد وُفر العقار الذي يبلغ سعره 1.79 مليون جنيه إسترليني للجرعة الواحدة، من خلال برنامج «هيئة الخدمات الصحية الوطنية»، بعد أن أبرم البرنامج صفقة مع الشركة المصنعة «نوفارتيس جين ثيرابيس» في مارس (آذار).
الجدير بالذكر أن الطفل آرثر الذي ولد قبل موعده بستة أسابيع في ديسمبر (كانون الأول)، خضع للعلاج الجيني الأسبوع الماضي بعد تشخيص إصابته بضمور العضلات الشوكي قبل أقل من ثلاثة أسابيع.
وأفاد والده، ريس مورغان (31 عاماً): «عندما اكتشفنا أن آرثر سيحصل على العلاج، وسيكون المريض الأول، لم أتمالك نفسي من الفرحة». أضاف: «لقد كان الهلع في أشده قبل أسابيع، وكنا قلقين من قدرته على التكيف بعد أن علمنا بحالته وما قد يعنيه ذلك بالنسبة له ولعائلتنا. ما زلنا لا نعرف ما الذي يخبئه المستقبل، لكن هذا يمنح آرثر أفضل فرصة لمستقبل أفضل».
يعاني الأطفال الذين يولدون بهذا النوع من «ضمور العضلات الشوكي» (SMA1) - الأكثر شيوعاً لهذه الحالة - من ضعف عضلي تدريجي وفقدان الحركة وصعوبة في التنفس، ويبلغ متوسط العمر المتوقع عامين فقط.
وجدت الدراسات أن علاجاً واحداً باستخدام «زلوغنسما» قد ساعد الأطفال المصابين بالضمور العضلي الشوكي على الجلوس والزحف والمشي، كما منعهم من الاضطرار إلى وضع جهاز التنفس الصناعي.
في هذا الصدد، قالت الدكتورة إليزابيث رايج، استشارية طب أعصاب الأطفال في «إيفلينا لندن»، إن «هذا العلاج سيجلب الأمل للعائلات المتضررة من ضمور العضلات الشوكي بعد أن قاتلوا بشجاعة في مواجهته».
وذكر السير سيمون ستيفنز، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، «إنه لأمر رائع أن هذا العلاج الثوري بات متاحاً الآن للأطفال الرضع مثل آرثر من خلال الهيئة».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.