«الدببة المائية» والقطن إلى محطة الفضاء الدولية

تجربة نبات القطن التي ستجرى  في محطة الفضاء الدولية (ناسا)
تجربة نبات القطن التي ستجرى في محطة الفضاء الدولية (ناسا)
TT

«الدببة المائية» والقطن إلى محطة الفضاء الدولية

تجربة نبات القطن التي ستجرى  في محطة الفضاء الدولية (ناسا)
تجربة نبات القطن التي ستجرى في محطة الفضاء الدولية (ناسا)

تنطلق من مركز كيندي للفضاء، التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في ولاية فلوريدا الأميركية، رحلة الإمداد رقم 22 من شركة تقنيات استكشاف الفضاء، المعروفة تجارياً باسم «سبيس إكس»، والمقرر لها غداً الخميس، التي تستهدف إرسال مكونات ذات أغراض بحثية إلى محطة الفضاء الدولية، في مقدمتها «الدببة المائية» ونبات القطن.
والدببة المائية كائنات صغيرة تعرف أيضاً باسم «بطيئات المشية»، وهي لا فقاريات مجهرية تعيش في أكثر البيئات تطرفاً وقسوة، وهذا يجعلها كائناً نموذجياً لدراسة البقاء البيولوجي في ظل الظروف القاسية على الأرض وفي الفضاء.
ويقول توماس بوثبي، الباحث الرئيس في هذه التجربة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ«ناسا»، أول من أمس، «يمكن أن تكون رحلات الفضاء بيئة مليئة بالتحديات حقاً للكائنات الحية، بما في ذلك البشر، الذين تطوروا وفقاً للظروف على الأرض، وأحد الأشياء التي نحرص حقاً على القيام بها هو فهم كيفية بقاء بطيئات المشية وتكاثرها في هذه البيئات، وما إذا كان بإمكاننا تعلم أي شيء عن الحيل التي يستخدمونها وتكييفها لحماية رواد الفضاء».
وطور الباحثون طرقاً لقياس مدى تأثير الظروف البيئية المختلفة على التعبير الجيني في بطيئات المشية، وتهدف التجربة الجديدة إلى تحديد الجينات المشاركة في التكيف والبقاء في البيئات عالية الإجهاد، كما يوضح بوثبي.
وإلى جانب هذه التجربة، فإن هناك تجربة أخرى تهدف إلى دراسة أسباب تكوين بعض رواد الفضاء لحصوات على الكلى أثناء رحلتهم إلى محطة الفضاء الدولية، مما قد يؤثر على صحتهم ونجاح المهمة.
وتمد رحلة الإمداد رقم 22 محطة الفضاء الدولية بنموذج خلية كلية ثلاثية الأبعاد لدراسة آثار الجاذبية الصغرى على تكوين البلورات الدقيقة التي يمكن أن تؤدي إلى حصوات الكلى، حيث يمكن أن يكشف هذا التحقيق عن المسارات الحرجة لتطور أمراض الكلى، مما قد يؤدي إلى علاجات ومنع حصوات الكلى لرواد الفضاء.
وإلى جانب الأبحاث التي تستهدف تحسين حياة رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، هناك تجربة ثالثة تستهدف تحسين اقتصاديات المزارعين على الأرض، وهي تلك المتعلقة بنبات القطن.
وتُظهر نباتات القطن التي تفرط في التعبير عن جين معين مقاومة متزايدة للضغوط، مثل الجفاف، وتنتج ألياف قطن أكثر بنسبة 20 في المائة من النباتات التي لا تتمتع بهذه الخاصية في ظل ظروف إجهاد معينة.
ورُبطت مقاومة الإجهاد مبدئياً بوجود نظام جذر مُحسَن يمكنه الاستفادة من حجم أكبر من التربة للحصول على المياه والمغذيات.
وخلال التجربة سيُزرع القطن المحسن في محطة الفضاء الدولية، وهو ما يساعد في تحسين فهم أنظمة جذور القطن والتعبير الجيني المرتبط بها، ويمكن أن يساعد في تطوير نباتات قطن أكثر قوة وتقليل استخدام المياه ومبيدات الآفات.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".