«أكوا باور» توقّع مذكرة تفاهم مع «نيوترال فيولز» لتوريد وقود مشروع البحر الأحمر

ضمن مخططات توفير خدمات ومرافق خالية من الانبعاثات الكربونية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «أكوا باور» و«نيوترال فيولز» الذي تم افتراضياً (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «أكوا باور» و«نيوترال فيولز» الذي تم افتراضياً (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» توقّع مذكرة تفاهم مع «نيوترال فيولز» لتوريد وقود مشروع البحر الأحمر

جانب من توقيع الاتفاقية بين «أكوا باور» و«نيوترال فيولز» الذي تم افتراضياً (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «أكوا باور» و«نيوترال فيولز» الذي تم افتراضياً (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «نيوترال فيولز» للتعاون المستقبلي في مجال توريد الوقود الحيوي الخالي من الكربون للمشروع السياحي على ساحل البحر الأحمر.
وكان تحالفاً بقيادة «أكوا باور» قد فاز في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بالعقد الأعلى قيمة من شركة البحر الأحمر للتطوير، وذلك بهدف تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للمرافق المستدامة لمشروع البحر الأحمر، حيث سيتم تشغيله بالكامل من خلال مجموعة من مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، بما في ذلك الوقود الحيوي الذي يُعد من أفضل مصادر الطاقة البديلة.
وحسب المعلومات الصادرة أمس، كجزء من اتفاقية مذكرة التفاهم مع شركة «أكوا باور»، ستقوم شركة «نيوترال فيرلز» بتزويد شبكة النقل بالمشروع بالوقود الحيوي.
وقال كارل فيلدر، الرئيس التنفيذي لشركة «نيوترال فيولز»، إن توقيع الاتفاقية يمثل خطوة بالغة الأهمية تجاه مسألة تغير المناخ، وأضاف: «حجم المشروع مذهل جداً، ولكن اللافت للنظر بصورة أكبر في هذا المشروع هو حجم التزام السعودية الراسخ تجاه استخدام الطاقة المتجددة. فالمملكة لا تُسهم بهذه الخطوة في تقليل الأضرار فحسب، لكنها تُقلل بشكل فعال من اعتمادها على النفط الأحفوري، وبالتالي تعزز من جهود الحفاظ على البيئة واستدامتها لسنواتٍ قادمة».
ونوه فيلدر إلى أن توافر الالتزام البيئي تجاه مشروع البحر الأحمر يتيح للشركات الأخرى عدم مواصلة أي أنشطة من شأنها التسبب في تغير المناخ، وقال: «يُعد الوقود الحيوي الخالي من الانبعاثات الكربونية بديلاً سهلاً ونظيفاً للوقود الأحفوري الذي يُسبب الكثير من المتاعب للبيئة. ويُمكن لأي أسطول نقل إحداث التحول والتوقف عن الاعتماد على الوقود الأحفوري في فترة وجيزة. وآمل من جانبي أن يُلهم مشروع البحر الأحمر الشركات الأخرى لتحذو حذوه».
من ناحيته قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «في الوقت الذي يسعى العالم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه بأسعارٍ معقولة، تواصل (أكوا باور) التزامها بأن تتصدر مسيرة التحول في مجال الطاقة وتوفير الحلول البديلة، بما في ذلك الاعتماد المبكر على حلول الطاقة الناشئة مثل الوقود الحيوي لتوفير الطاقة بشكلٍ مسؤول».
وأضاف: «يُسعدنا التعاون مع (نيوترال فيولز) لدعم التزامنا وتسريع خطواتنا في تحقيق طموحات المملكة المتمثلة بتقديم وجهة سياحية استثنائية تحدّ من التأثير البيئي الضار من خلال توفير خدمات ومرافق خالية من الانبعاثات الكربونية».
يُشار إلى أنه من المتوقع أن يُسهم مشروع البحر الأحمر في تجنب نحو 500 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً عن طريق اعتماد الطاقة المتجددة. وقد حقق المشروع تقدماً كبيراً في كثير من مراحل البناء المهمة. ولا يزال العمل جارياً على قدم وساق للاستعداد للترحيب بأول ضيوفه بحلول نهاية عام 2022، حيث من المتوقع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأولى.
يُذكر أن شركة «نيوترال فيولز» بدأت إنشاء مصفاة الوقود الحيوي في السعودية لخدمة المشروع. وسيبدأ موقع مشروع البحر الأحمر النمو بسرعة كبيرة بالتحول ليصبح مدينة كبيرة تتوافق مع نموذج أعمال «نيوترال فيولز» الذي يتم فيه صُنع الوقود الحيوي من زيت الطهي النباتي المحلي المستخدم في منشأة محلية لاستخدامه من العملاء المحليين.


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.