أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن إزالة التهديدات الإيرانية أولوية، حتى إن كان هذا على حساب توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما أثار مخاوف في إسرائيل من اتخاذ نتنياهو، خطوة ضد إيران، بهدف منع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
وقال نتنياهو: «إن أكبر تهديد علينا هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية، سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بصفتنا دولة صغيرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي».
وأضاف نتنياهو أنه قال لبايدن: «بغض النظر إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل إحباط تزود إيران بأسلحة نووية... لأن إيران تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية ولهذا السبب الاحتواء ليس بمثابة خيار وارد بالحسبان».
وأردف «إذا اضطررنا إلى الاختيار وآمل أن هذا لن يحدث بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب». وأضاف «هذه المهمة ملقاة في مقدمة الأمر على عاتقكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليك يا ديفيد (رئيس الموساد الجديد)، فعليكم أن تفعلوا كل شيء، كل شيء، لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال».
وفي وقت لاحق، قال رئيس الموساد الجديد ديفد بارنيع إن إيران «تعمل على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء الحماية الدولية، وهي في طريقها لإنتاج سلاح نووي باتفاق نووي أو بدونه».
وأغضب تصريح نتنياهو، وزير الجيش بيني غانتس، الذي اعتبره «استفزازياً»، وقال إن الولايات المتحدة «كانت وما زالت حليفة إسرائيل الأهم في الحفاظ على أمنها وتفوقها العسكري في المنطقة». ودعا إلى حل الخلافات بين واشنطن وتل أبيب عبر «القنوات المباشرة وفي الغرف المغلقة وليس خطاباً متحدياً يمكن أن يضر بأمن إسرائيل». وأضاف «إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن صديقة حقيقية لإسرائيل، ولن يكون لها شريك أفضل من الولايات المتحدة».
وأفاد موقع «واللا» الإسرائيلي أمس بأن واشنطن قلقلة بسبب مخاوف من ضربة يمكن أن يوجهها نتنياهو إلى إيران، وهي معلومات لم يتسن التأكد منها في ظل تقارير أخرى قالت إن زيارة غانتس جاءت بمبادرة منه وتستهدف نقاش عدة ملفات.
وأكدت وزارة الجيش أن غانتس سيتوجه اليوم إلى واشنطن، في زيارة خاطفة، يلتقي خلالها مع وزير الدفاع الأميركي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بهدف بحث الموضوع الإيراني، إلى جانب مواضيع أخرى، بينها قضايا إقليمية وشراء أسلحة للجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية أن غانتس «سيجري حواراً استراتيجياً حول الاتفاقية التي تتم بلورتها مع إيران، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي والاستقرار في الشرق الأوسط».
نتنياهو يعتبر إزالة التهديدات الإيرانية «أولوية»
نتنياهو يعتبر إزالة التهديدات الإيرانية «أولوية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة