أول وفاة بالفطر الأسود في العراق

أول وفاة بالفطر الأسود في العراق
TT

أول وفاة بالفطر الأسود في العراق

أول وفاة بالفطر الأسود في العراق

سجل العراق مساء أول من أمس (الاثنين) أول وفاة بمرض الفطر الأسود، الذي انتشر في الأسابيع الماضية بشكل كبير في الهند، على ما أفاد المتحدّث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر وكالة الصحافة الفرنسية (الثلاثاء).
وأوضح مصدر طبي، أن الرجل الذي توفي يبلغ من العمر 51 عاماً، ويقطن محافظة الناصرية في جنوب البلاد. وحتى الآن، «سجلت أربع إصابات أخرى بهذا الداء ويخضع المصابون للعلاج في أحد مستشفيات» محافظة الناصرية، وفق المصدر.
كذلك، فإن المرضى الأربعة جميعهم رجال وأصيبوا أيضاً بفيروس كورونا، على ما أوضح المصدر.
وبدأ هذا المرض، وهو غير معدٍ، في الانتشار خصوصاً بين من تعافوا من «كوفيد - 19»، لا سيما في الهند في وقت سابق هذا الشهر، وتسبب في وفاة المئات فيها. وهو داء مميت يودي بحياة 50 في المائة من المصابين فيه خلال أيام قليلة.
ويعد المصابون بداء السكري وضعف جهاز المناعة الأكثر عرضة للإصابة به.
وينتج مرض الفطر الأسود من كائنات تُسمى العفنيات يمكن أن تدخل الجسم عن طريق التنفس أو إصابات في الجلد.
وحتى الآن، لا تزال أعداد الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19» في العراق مرتفعة، لكن مستقرة بين 3 آلاف و4 آلاف حالة في اليوم على الأقل، بينما لا يزال حظر تجول جزئي سارياً في البلاد.
وبلغ إجمالي الإصابات بالوباء حتى مساء الاثنين 1.201.352 إصابة، بينها 16375 وفاة.
وتلقى حتى الآن 594.927 شخصاً اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19»، وفق بيانات وزارة الصحة، وهو عدد ضئيل جداً في بلد يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة.
وحتى الآن تلقى العراق عبر آلية «كوفاكس» نحو مليون لقاح، وفق منظمة الصحة العالمية.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.