تركيا تخفف قيود «كورونا» جزئياً استعداداً للموسم السياحي

إعادة فتح المطاعم والمقاهي بضوابط

TT

تركيا تخفف قيود «كورونا» جزئياً استعداداً للموسم السياحي

بدأت تركيا اعتبارا من أمس (الثلاثاء) تخفيفا للقيود المفروضة بسبب وباء «كورونا» شمل تقليص ساعات حظر التجول الليلي ساعة واحدة، ورفع جانب من العزل العام الذي يفرض في عطلة نهاية الأسبوع، وفتح المطاعم والمقاهي والصالات الرياضية والمدارس وإقامة حفلات الأفراح بضوابط معينة.
وأصدرت وزارة الداخلية التركية تعميما أرسلته إلى جميع الولايات بشأن تدابير المرحلة الثانية من العودة التدريجية للحياة الطبيعية التي بدأ تنفيذها اعتبارا من أمس، والتي تستهدف بشكل أساسي الموسم السياحي في البلاد.
وتضمن التعميم أنه سيتم فرض حظر التجول بين الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة فجر اليوم التالي خلال أيام العمل، وكذلك يوم السبت مع بدء حظر التجول الكامل في نهاية كل أسبوع اعتبارا من الساعة العاشرة مساء السبت، حتى الخامسة فجر الاثنين. ويتم فرض حظر التنقل بين الولايات خلال ساعات وأيام حظر التجول، ويتوجب على من يرغب في السفر خلال ساعات وأيام الحظر، الحصول على إذن السفر من الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية.
وبموجب التعميم، سيتمكن بائعو المأكولات والمشروبات من فتح محلاتهم ومزاولة أعمالهم خلال أيام الأحد، من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء.
وأفاد التعميم بأن المطاعم ستقدم خدماتها للزبائن على الطاولات بين السابعة صباحا والتاسعة مساء وفق التدابير الوقائية، وتواصل خدمة التوصيل للمنازل حتى منتصف الليل، على أن تعمل من خلال خدمة التوصيل فقط أيام الأحد.
وبموجب التعميم، أصبح من الممكن للمسنين فوق سن 65 عاما، ممن تلقوا جرعتي لقاح، التجول ضمن الأوقات المسموح فيها بالتجول، وكذلك للصبية دون 18 عاما دون اشتراط تلقي اللقاح.
وفيما يخص الفئات العمرية فوق 65 ممن لم يتلقوا لقاح كورونا، فسيُسمح بخروجهم من المنازل من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر فقط، وسيلزمون منازلهم أيام الأحد.
كما تعمل المنشآت كالمقاهي والملاعب الشعبية والصالات الرياضية والملاهي بين السابعة صباحا والتاسعة مساء وفق القواعد المحددة باستثناء أيام الأحد، بينما يستمر تعليق أنشطة أحواض السباحة المغلقة والحمامات والساونا وصالات التدليك ومقاهي النرجيلة والنوادي الليلية والحانات حتى يتم اتخاذ قرار جديد بشأنها.
وتضمن التعميم أنه سيسمح بإقامة الأعراس وحفلات الزفاف في الأماكن المفتوحة شرط ارتداء الكمامات، وعدم تقديم المأكولات والمشروبات، وفي الأماكن المغلقة يُشترط الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي المحدد بـ6 أمتار بين الشخص والآخر، على أن لا يتجاوز عدد المدعوين أكثر من 100 شخص.
وذكر التعميم أن جميع هذه التدابير يبدأ تنفيذها اعتبارا من الساعة الخامسة فجر الأول من يونيو (حزيران).
كما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استئناف التعليم وجها لوجه في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية يومين أسبوعيا، والسماح باستئنافها 5 أيام في الأسبوع في الولايات والمدن الأقل ازدحاما.
وكان الرئيس التركي أعلن مساء أول من أمس، عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته، أن تخفيف الإجراءات نتيجة تراجع الإصابات، وبموجب القواعد الجديدة، سيتم تأخير حظر التجول اليومي المفروض على مستوى البلاد بواقع ساعة ليبدأ من العاشرة مساء، مشيرا إلى أن العام الدراسي 2021 - 2022 للجامعات سيبدأ اعتبارا من 13 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأضاف أن نظام العمل المرن المتبع في الدوائر الرسمية سيستمر كما هو حتى إشعار آخر.
ورفعت الحكومة التركية القيود المفروضة بموجب تدابير مكافحة تفشي فيروس «كورونا» في مارس (آذار) الماضي، لكنها تراجعت عن الخطوة في الشهر التالي، عندما تجاوز عدد الإصابات المسجلة يوميا 60 ألف حالة، ما جعل تركيا تحتل المركز الثاني عالميا لبعض الوقت، ليتم فرض عزل عام جزئي اعتبارا من 29 أبريل (نيسان) وحتى 17 مايو (أيار) الماضيين.
وعلى الرغم من انخفاض الإصابات في تركيا وتخفيف بعض القيود الصحية فإن روسيا أعلنت، أول من أمس، تمديد القيود المفروضة على الرحلات الجوية مع تركيا حتى 21 يونيو.
وقال فريق عمل مكافحة فيروس «كورونا» في روسيا إنه تقرر استئناف الرحلات الجوية إلى لندن اعتبارا من الثاني من يونيو (اليوم الأربعاء) وذلك بفضل تحسن وضع وباء «كورونا»، لكن سيتم الإبقاء على حظر الرحلات الجوية إلى تركيا وتنزانيا حتى 21 يونيو.
وكانت الخطوط الجوية التركية أعلنت في 15 أبريل تعليق جميع رحلات الذهاب والإياب من وإلى روسيا حتى الأول من يونيو.
وسجلت تركيا، مساء أول من أمس، 6493 إصابة و122 وفاة جديدة بفيروس «كورونا». وسجلت تركيا إجمالا 5 ملايين و249 ألفا و404 حالات إصابة بالفيروس وعدد الوفيات 47 ألفا و527 حالة. وتحتل المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الإصابات والمرتبة 19 من حيث عدد الوفيات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».