الأردن يعيد فتح دور السينما وأماكن الترفيه والرياضة أمام الملقحين

لاجئ فلسطيني يتلقى لقاح كورونا في عمّان (رويترز)
لاجئ فلسطيني يتلقى لقاح كورونا في عمّان (رويترز)
TT

الأردن يعيد فتح دور السينما وأماكن الترفيه والرياضة أمام الملقحين

لاجئ فلسطيني يتلقى لقاح كورونا في عمّان (رويترز)
لاجئ فلسطيني يتلقى لقاح كورونا في عمّان (رويترز)

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم (الثلاثاء)، إعادة فتح دور السينما ومدن الترفيه والنوادي الرياضية والحمامات والمسابح والمراكز الثقافية والتعليمية، لكنها اشترطت على الناس تلقي اللقاح من أجل دخولها.
وأصدر رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أمراً «يلزِم جميع المنشآت التي تم فتحها بعدم السماح لأي شخص بالدخول إليها قبل إبراز البطاقة الشخصية أو رمز التحقق الصحي أو شهادة التطعيم من خلال تطبيق (سند)».
وأعادت السلطات، الثلاثاء، فتح قطاعات وأنشطة اقتصادية كانت مغلقة جراء تداعيات فرضتها جائحة فيروس كورونا، ضمن خطة حكومية لفتح قطاعات وأنشطة وصولاً إلى «صيف آمن».
وأبقت السلطات لزوم وضع الكمامة في الأماكن المغلقة.
وتشمل المنشآت التي فتحت أبوابها، الثلاثاء، دور السينما ومدن الترفيه والتسلية وأماكن لعب الأطفال ومراكز اللياقة البدنية والأندية الرياضية والمسابح والحمامات والمراكز التعليمية والثقافية والتقنية ومراكز التدريب المهني.
واشترطت الحكومة مرور 21 يوماً على تلقي العاملين في هذه المنشآت اللقاح المضاد لكورونا، وألا تزيد الطاقة الاستيعابية على 50 في المائة ضمن بروتوكول صحي.
وقررت كذلك «السماح لمن مضى أكثر من 21 يوماً على تلقيهم الجرعة الأولى من المطعوم بالتنقل والتجوال خلال ساعات الحظر، بدءاً من منتصف يونيو (حزيران) الحالي».
ويستمر حظر التجول الليلي حالياً من الساعة الحادية عشرة حتى السادسة صباحاً. وقد تراجعت الإصابات في الأردن نهاية أبريل (نيسان) الماضي.
وسجلت المملكة، الاثنين، 723 إصابة جديدة بالفيروس، فيما لا يزال 591 مصاباً يتلقون العلاج في المستشفيات.
وكان الأردن يسجل أكثر من 9 آلاف إصابة يومية في ذروة انتشار الوباء في مارس (آذار) الماضي.
وبدأ في 13 يناير (كانون الثاني) حملة تلقيح ضد فيروس كورونا، ومنح «تراخيص طارئة» لـ5 لقاحات، هي: «سينوفارم»، و«فايزر-بايونتيك»، و«أسترازينيكا»، و«جونسون آند جونسون» و«سبوتنيك-في».
وتلقى نحو 1.5 مليون شخص اللقاح ضد «كوفيد - 19»، من مجموع 10 ملايين نسمة هم سكان المملكة.
وقررت الحكومة في 28 أبريل (نيسان) الماضي إلغاء حظر التجول أيام الجمعة.
واتخذ الأردن منذ مارس (آذار) من العام الماضي جملة من الإجراءات للحد من تفشي الوباء في البلاد، حيث أغلقت الجامعات والمدارس، وتم اعتماد التعليم عن بعد لغالبية المراحل التعليمية، فيما حظرت حفلات الزفاف ومجالس العزاء.
وألزم الأردن كذلك مواطنيه بوضع كمامات في الأسواق والأماكن العامة، وفرض غرامات على المخالفين شددها مؤخراً.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.